الوحدة: 7-12-2023
جشع من قبل تجار ومحلات الألبسة والأحذية في اللاذقية وجبلة، فقد باتت المستلزمات الضرورية كحلم بالنسبة لأصحاب الدخل المحدود، وهذا يرافقه عجز واضح على رب الأسرة في الإنفاق بمبلغ شراء بلوزة أو جاكيت أوحذاء أو حتى جوارب لكل فرد من أفراد عائلته.
التقت الوحدة إحدى ربات البيوت في جبلة والتي تسعى جاهدة للحصول على قطعة واحدة لإحدى فتياتها التي تدرس في كلية الفنون وعجزت تماماً عن شراء أدنى احتياجاتها وهي جاكيت تقيها برد الشتاء، تحدثت الوحدة مع أم جوى فقالت: أنا أم لأربع فتيات لا يكفي راتب زوجي شراء بلوزة لإحدى بناتي فأنا أحتاج مبلغ ٢٥٠ ألف ل.س لكل فتاه لشراء جاكيت عداك عن البنطال والبلوزة والحذاء، بالإجمال أحتاج لمبلغ ٥ مليون لشراء ماتحتاجه بناتي للخروج إلى الجامعة والدراسة، وهذا شيء غير منطقي لأن القدرة الشرائية معدومة تماماً في الأسواق الحالية والتفاوت واضح بالأسعار ما بين الأحذية والألبسة وكل محل يبيع بسعر مختلف فالجاكيت من ٢٥٠ – ٤٠٠ ألف ل.س، وألبسة الأطفال من ١٥٠ إلى ٣٠٠ ألف ل.س ومافوق، والبلوزة من ٧٥ إلى ١٥٠ ألف ل.س، والدخل محصور في راتب شهري لا يتجاوز ٢٥٠ ألف ل.س. وكذلك أيضاً بالنسبة إلى أسعار الأحذية فأقل حذاء نسائي يتراوح بين ٢٠٠إلى ٤٠٠ ألف ل.س، والأطفال من ١٥٠ إلى ال ٢٥٠ ألف ليرة حسب النمرة، وكذلك أسعار الأحذية الرجالية التي تتراوح مابين ٤٠٠إلى ٦٠٠ ألف ليرة وما فوق.
التقت الوحدة أحد أصحاب محلات الألبسة في مدينة جبلة فقال: نحن اليوم ندفع بما يعادل سعر الصرف أجار المحل والنقل فقد أصبحت الأجارات رهيبة لأن أسعار المحروقات بازدياد، حيث نقل البضائع من محافظة إلى أخرى يكلف الملايين، والأسعار التي نحددها أو يتماشى معها السوق هي أسعار مرتفعة بالنسبة لأصحاب الدخل المحدود والموظفين،
واليوم نرى الفوضى وتفاوت الأسعار، فمن المسؤول عن ذلك؟ و هذا أدى إلى شلل تام في القدرة الشرائية… كذلك تسلسل السلعة من المنتج إلى التاجر ونصف التاجر والمفرق لتصل نهاية إلى المواطن بأسعار متفاوتة ومرتفعة، وتزداد تعقيداً أكثر عند قيام المستهلك بشراء أي سلعة أو مادة، لأن الحاجات الأساسية أصبحت حلماً أو أمراً مستحيل الوصول إليه، وهذا يرضي التاجر الذي يتحكم بالسعر كما يشاء للحصول على الأموال دون أي اعتبار وقلق من المحاسبة.
بتول سلامة