الوحدة : 6-12-2023
ألقى الأستاذ الشاعر محمد صالح إبراهيم محاضرة في مركز ثقافي جبلة بعنوان : “الأغاني الشعبية في جبال الساحل السوري” تحدث خلالها عن ألوان الغناء في المنطقة الساحلية المتنوعة، والتي يصعب إحصاءها وحصرها، حيث اكتفى المحاضر بذكر الأكثر شيوعاً وانتشاراً منها:
– الزجل اختصاراً يعني الضوضاء والجلبة ويتضمن الزجل ألواناً كثيرة من أنواع الأغاني زيادةً في التنويع وإراحة لأذن المستمع، حيث تُغنى في جوقات الزجل ألوان : العتابا والميجانا والمعنّى والقرّادي.
– الفروقة وتشمل السكابا و الدلعونا واللالا والموليا واللوما وغيرها من ألوان الغناء.
وتعد العتابا مع الميجانا – حسبما ذكر الأستاذ محمد إبراهيم – أكثر أنواع الشعر الشعبي انتشاراً في جبال الساحل، ويمكن أن تُغنى العتابا منفردة أو أن يكون البيت مقدمةً لأغنية أو فروقة أو قصيدة، ويرجع معنى كلمة عتابا إلى اللوم والعتاب.
– الميجنا توأم العتابا وملازمتها على الدوام لأنها تعطي فرصة أكبر للتفكير في بيت العتابا بعد الميجنا لاسيما إن كانت الكلمات مرتجلة.
– المعنّى شكل آخر من أشكال الزجل ويحتل مكانة العمود الفقري في المباريات الزجلية.
– الدلعونا أكثر أنواع الفروقة المستقلة انتشاراً، وأكثرها شعبية، وكلمة الدلعونا مشتقة من الغنج والدلال والدلع، وتُغنى كثيرآ في الجبال الساحلية وفي جميع المناسبات وغالباً في حلقات الدبكة.
– السكابا نوع من أنواع الفروقة المستقلة انتشاراً، وكلماته للرثاء والبكاء على فقدان الأحبة و هجرانهم وغدرهم.
ونوه الأستاذ محمد إبراهيم بإهمال هذا التراث الفني الرائع في سورية إذ عفّ الزمن على أسماء وإنتاج الكثير من الشعراء الشعبيين وقواليّ المعنّى والعتابا والميجنا والفنون الشعبية الأخرى.
يُذكر أخيراً أن السيدة امتثال أحمد رافقت المحاضر في فقرة ختامية وغنت بصوتها الشجي أغانٍ من التراث الشعبي، كما شارك الأستاذ سهيل درويش في تقديم فقرات المحاضرة.
ازدهار علي