الوحدة- سليمان حسين
خلال هذه الفترة من كل عام، والتي تسبق أعياد الميلاد ورأس السنة، تتحرك عجلة الاقتصاد المحلي بشكل متطرد، وبالعدوى، تتهافت بعض العائلات إلى الأسواق لشراء مالذّ وطاب، لقضاء هذه الفترة وكأنها الفرصة الأخيرة للاحتفالات.
بين الحقل والبيدر
وبالمقابل هناك الكثير من العائلات لا ينطبق عليهم حساب الحقل والبيدر، فالخوض في ذلك الغِمار هو مغامرة غير محسوبة النتائج بالنسبة للمصاريف التي ستُحرق في تلك العملية، باستثناء القابضين على زمام الأمور من المستريحين مادياً.
وفرة في العروض
وعلى مقلب الأسواق، وقبل تلك التحضيرات بنحو أسبوع، فهي تتمتع بأسعار طبيعية، لا سيّما اللحوم والحلويات وما تتطلبه السُفر الواسعة من تشكيلة طعام متنوعة، تتخلّلها الفاكهة المحلية، وبعض الاستوائيات، والمكسرات، وهنا تكمن القدرة على التحمّل، عداك عن تشكيلة من اللحوم الحمراء والبيضاء.
فهل ستكون الأسعار على قدر المناسبة؟!.. أم أنها تبقى على حالها تُراعي كافة الجيوب؟!.. هذا الوضع يتوقف على القائمين على ضبط حركة الأسواق، مع العلم أن تلك المنظومة التموينية تقوم بتنظيم دوريات مُتنقلة لمكافحة ظاهرة الأسعار الكيفية داخل الأسواق، كما أنها تُنهي وتلاحق ظاهرة البسطات المُخالفة والتي تقدم منظراً لا يليق بالمدينة وكينونتها السياحية، خاصة من ناحية عرقلة الحركة على الأرصفة.
فالمعنيون قاموا بتنظيم عمل البسطات ضمن أمكنة مخصّصة، يستطيعون من خلالها عرض بضائعهم أمام المتسوقين بكل أمان.
ضبط الأسواق
لذلك لابُّد من ضبط حركة الأسواق وأسعار المواد الغذائية خلال هذه الفترة، والقيام بما يلزم لتوفير كافة المواد التي تتطلبها المرحلة بما يناسب كافة العائلات من مستويات المجتمع المحلي.
وعلى الجانب الآخر، والأهم ضبط المفرقعات النارية التي تسبب أضراراً مختلفة على الأطفال، لأن المستشفيات كانت تُقدّم أرقاماً محزنة جراء الإصابات وغالبيتها حروق بدرجات متفاوتة.