الوحدة – تغريد زيود
لا ينكر أحد الدور الريادي للمشافي الحكومية في الوقوف إلى جانب المواطن، وخصوصاً ذوي الدخل المحدود في الحالات الإسعافية.
لكن أن تخلو مشافي مدينة اللاذقية الحكومية من جهاز الرنين المغناطيسي، فهذه هي الكارثة بعينها، علماً أننا تواصلنا منذ شهرين مع صحة اللاذقية عبر مكتبها الإعلامي، والذي أكد آنذاك أن جهاز مشفى اللاذقية قيد الصيانة، وسيعود إلى الخدمة بعد أيام.
وللأسف، حتى اليوم، المدينة بدون جهاز رنين مغناطيسي بسبب الأعطال، فماذا سيحل بالمواطن الذي لا طاقة له على تكاليف تشخيص أجهزة القطاع الخاص؟ إذ تشكل أسعارها في حد ذاتها داء للمريض.
الهدف من هذا الكلام ليس النقد لمجرد النقد، إنما لتسليط الضوء على حاجة ملحة في مدينة، يضطر فيها المواطن البسيط إلى انتظار ثلاثة أشهر على الدور ليحظى بفرصة تشخيص مرضه، ويتلقى المعاينة مجاناً.
مديرية الصحة، بدورها، تأسف لهذا الحال، وعند سؤال المكتب الإعلامي عن سبب غياب هذه الأجهزة الحساسة عن الخدمة، كان الجواب: “مع الأسف لا يوجد، بسبب التكلفة العالية لإصلاح الأجهزة، وعدم توفر القطع، وكذلك لعدم تواجد وكيل إصلاح”.
نرجو أن تتحمل الجهات المعنية مسؤولياتها تجاه قطاع الصحة في المحافظة؟ فاليوم، الجميع دون استثناء معني سواء مجتمع محلي أوحكومي للتكاتف في تقديم كل الدعم لهذا القطاع في محافظة اللاذقية، والرفع من سوية الخدمات، وإغلاق كل الطرق التي تؤدي إلى خصخصة هذه الخدمات وانفراد القطاع الخاص بها، لأنها ستكون المسمار الأخير في نعش المواطن.