الوحدة – حليم قاسم
يقيم مركز ضمان الجودة والاعتمادية في جامعة اللاذقية دورة بعنوان: طريقة إعداد وصياغة الأسئلة المؤتمتة وفق معايير الجودة، في قاعة المؤتمرات بالمكتبة المركزية بتاريخ 21 ـ 22 تشرين الاول 2025.
وأشار الدكتور عقيل حجوز مدير مركز ضمان الجودة والاعتمادية في جامعة اللاذقية إلى أن الدورة الحالية هي الأولى من نوعها التي تتناول موضوع وضع الأسئلة المؤتمتة للامتحانات وتقييم نتائجها، وستتناول الدورة تقييم الأسئلة من حيث مدى تحقيقها لمخرجات التعلم، وهو ما يمثل نقطة جديدة تركز على كيفية صياغة الأسئلة ومدى تأثيرها على تحصيل الطلاب هذا سيساعد في تقييم فعالية الطالب وقدرته على الارتباط بالمجتمع مما يسهم في تطوير البرامج والمقررات الدراسية.
وأضاف حجوز أن الدورة موجهة لرؤساء وحدات ضمان الجودة بالكليات وبعض أعضاء الهيئة التدريسية ومن خلال إعادة تقييم هذه الدورة سيتم تنظيم دورات إضافية في الكليات للاستفادة من أكبر عدد ممكن من أعضاء الهيئة التدريسية في تطوير مهارات صياغة الأسئلة وربطها بالمخرجات.
وأشار حجوز إلى مشاركة 40 عضواً من الهيئة التدريسية من جميع الاختصاصات في مختلف الكليات، حيث ستستمر الدورة لمدة يومين وستتناول عدة محاور من قبل أخصائيين تشمل: تحديد الفجوة في تطبيق معايير الجودة الموائمة بين الأسئلة والمخرجات وتحديد المستويات المعرفية للمخرجات وإمكانية تطوير استخدام بنك الأسئلة مما سيشكل نقلة نوعية للجامعة.
بدوره ذكر الدكتور بسيم برهوم رئيس قسم هندسة البرمجيات بكلية الهندسة المعلوماتية ورئيس قسم ضمان الجودة بمركز ضمان الجودة والاعتمادية، أنه قدم محاضرة حول موائمة مخرجات ونواتج التدريس مع أساليب التقييم، وأكد على أهمية قياس فعالية الأسئلة المؤتمتة في المواد الدراسية وفق المعايير الموضوعة من قبل وزارة التعليم العالي.
وأوضح برهوم أنه تم اكتشاف العديد من الثغرات في الأسئلة المطروحة من قبل مختلف الكليات، حيث كانت توضع دون مراعاة المعايير المطلوبة وتركزت الدورة الحالية على مصفوفة المواءمة وكيفية وضع الأوزان للأسئلة بالإضافة إلى استخدام أدوات التقنيات الحديثة بما فيها الذكاء الاصطناعي لتحليل الأسئلة وإعداد تقارير توضح مدى التزامها بالمعايير.
وأشار برهوم إلى أنه عند اكتشاف عدم تحقيق الأسئلة للأهداف المرجوة سيتم تسليط الضوء على نقاط الضعف واستخدام التغذية الراجعة لتحسين البرامج والمقررات الدراسية، لافتاً إلى أن التقنيات الحديثة كانت غائبة في الدورات السابقة ولكن الآن تم إدخال أدوات الذكاء الاصطناعي التي تُستخدم للحصول على تقارير موثقة في مجال تحرير الأسئلة ومع ذلك أكد على ضرورة التدقيق في النتائج لضمان تحقيق الأهداف التعليمية المرجوة.
كما أشارت الدكتورة آنا أحمد رئيس قسم التدريب والإعلام في مركز ضمان الجودة والاعتمادية وأستاذ مساعد بكلية التمريض خلال محاضرتها إلى كيفية بناء أسئلة عالية الجودة، تناولت المحاضرة عدة محاور منها تنظيم العمليات ومواءمة الأسئلة مع نواتج التعلم، كما تم توضيح كيفية صناعة أسئلة متنوعة ومتعددة وتحليل هذه الأسئلة لاستخراج النتائج والتوصيات المتعلقة بها، وأكدت على أهمية ملاءمة الأسئلة للطلاب ومدى تحقيقهم للأهداف المحددة من المقرر، مستشهدة بأمثلة من مختلف الاختصاصات النفسية والطبية وكيفية تطوير وإعداد الأسئلة وفقاً لتصنيف بلوم.
وبدوره أكد الدكتور محمد أبو شنب رئيس وحدة ضمان الجودة في كلية طب الأسنان على أهمية هذه الدورة التي تتيح لأعضاء الهيئة التدريسية التعرف على الطرق الجديدة في صياغة الأسئلة المؤتمتة، تغطي الدورة عدة مجالات منها صياغة الأسئلة والأخطاء الشائعة في ذلك، بالإضافة إلى إنشاء بنك أسئلة مستقبلي لكل الكليات يتم تحديثه بشكل دوري، يهدف هذا النظام إلى تسهيل عملية التعامل مع الأسئلة ووضعها وصناعة أسئلة تغطي كافة المناهج وفق المعايير العالمية للجودة والاعتمادية، بالإضافة إلى المعايير الوطنية المعتمدة من قبل وزارة التعليم العالي.
كما نبه أبو شنب إلى الأخطاء التي قد تواجه أعضاء الهيئة التدريسية عند وضع الأسئلة وأهمية تطوير وتقييم هذه الأسئلة بالإضافة إلى تقييم استجابة الطلاب ومدى قدرة الأسئلة على تحقيق الأهداف التعليمية، وأكد أيضاً على ضرورة تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي واستخدامها في هذا السياق.