الوحدة – يارا السكري
احتضن المركز الثقافي باللاذقية حفل تكريم الأوائل من طلاب الشهادة الثانوية بفروعها كافة على مستوى المحافظة وسوريا، وذلك برعاية محافظة اللاذقية.
محافظ اللاذقية محمد عثمان بارك للطلاب تفوقهم الذي لايعتبر مجرد درجات عالية وحسب، بل يُعد تجسيداً لأهمية العلم وثقافة الاجتهاد، وثمرة الإصرار والإيمان بالقدرات مدعوماً بحب العائلة وجهود الكادر التربوي، لافتاً إلى أن العام الماضي مثّل تحدياً كبيراً للطلاب وللجميع، سيما في ظل الظروف التي رافقت انتصار الثورة على النظام البائد، وعلى الرغم من ذلك يقف الطلبة المتفوقون اليوم في طليعة المتقدمين للكليات الجامعية.
وأشار محافظ اللاذقية إلى أن التفوق ليس هدفاً عابراً، بل هو برنامج عمل وخطة منظمة ولحظة حصاد جميل لأيام وشهور من الجهد والتعب، مثمناً للطلبة هذا الإنجاز المتميز، ولذويهم وللكوادر التربوية تفانيهم وإخلاصهم ومساندتهم للطلاب حتى الوصول إلى هذه اللحظة، مضيفاً “أنتم خير من نعّول عليه لبناء سوريا الجديدة التي نحلم بها”.
بدوره بارك مدير تربية اللاذقية وليد كبولة للطلاب النجاح والتميز، ولذويهم ومعلميهم والكوادر التربوية والإدارية تفانيهم و جهودهم التي وجّهت الطلاب في مسيرتهم العلمية نحو النجاح والتفوق.
وأضاف كبولة: “إن ما حققتموه اليوم ليس مجرد نجاح عابر، بل هو عزيمة راسخة وهمة عالية وإرادة لاتعرف الكلل والتعب، لقد أثبتم أن التفوق لايُهدى ولايُعطى، بل يُنتزع بالجد والسهر والتعب”، مشيراً إلى أن التميز والتألق يحتاجان إلى بذل الثمن، حيث إن الطلاب بذلوا الثمن جهداً وتعباً وسهراً.
الطالبة سارة دثار زيدان حصدت المركز الأول على مستوى سوريا لنيلها المجموع التام في الشهادة الثانوية للفرع العلمي قالت لصحيفة الوحدة: “إن التكريم مدّني بحافز إضافي لأقدم المزيد وأواصل مسيرة التميز”، معربة عن شكرها للسيدين محافظ اللاذقية ومدير تربية اللاذقية على التكريم وتقدير التفوق والجهد، كما أعربت عن شكرها الموصول لوالديها لتعبهم ومواكبتهم لتحصيلها العلمي طيلة عام وأكثر وصولاً لنيلها المرتبة الأولى.
وتقدم الطالب أحمد عبد المنعم الخطيب الحائز على المرتبة الأولى في الثانوية المهنية اختصاص تدفئة وتمديدات بالشكر للسيد محافظ اللاذقية لحضوره وتكريمه المتفوقين، مهدياً نجاحه لذويه وإخوته ومعلّمته صفاء العلي، الذين قدموا كل الدعم ليقطف ثمار التعب تميزاً ونجاحاً.
أما شهد أحمد حلّيق نالت المركز الثالث على مستوى محافظة اللاذقية في الفرع الأدبي بمجموع قدره 2502، فقد أكدت أن التفوق بلسم صعوبات العام الدراسي بذكرياته وتحدياته “سواء الصعبة أوالجميلة” على حد تعبيرها، وأشارت إلى أن التكريم منحها مزيداً من الدعم لإكمال مسيرة التعليم في الجامعة بذات الحماس والهمة لتحقيق طموحها بالوصول إلى شهادة الدكتوراه في اللغة الانكليزية، مضيفة “أقول للطلاب المقبلين على الشهادة الثانوية هذا العام إنكم ستمرون بأوقات إحباط أو يأس وضغط، لكن تحلّوا وتمسكوا بالأمل حتى تقطفوا ثمار تعبكم نجاحاً وتميزاً”.
وأعرب الطالب عبدالله منذر هيفا الذي نال المرتبة الأولى على مستوى سوريا للفرع العلمي عن شكره للسيدين محافظ اللاذقية ومدير التربية ولكل من ساهم في تنظيم التكريم، مهدياً نجاحه لوالديه ومعلميه الذين كان لهم الأثر الأكبر في تفوقه، معرباً عن أمله بأن يكلل المستقبل بنجاحات متتالية تفخر بها سوريا.
تصفح المزيد..