“ريشة إبداع صغيرة” معرض تشكيليّ يكشف عوالم الطفولة المفعمة بالأحلام

الوحدة- ريم جبيلي

بألوان بريئة وخطوط تنبض بالخيال، فتح معرض رسومات للأطفال أبوابه ليأخذ الزوار في رحلة بصرية داخل عوالم الطفولة المفعمة بالأحلام والإبداع. وضمّ المعرض عشرات اللوحات التي تعكس مشاعر الصغار ورؤيتهم الفريدة للعالم من حولهم، حيث تتداخل الألوان الزاهية مع قصص تُروى بلا كلمات، لتكشف عن طاقات فنية واعدة تستحق الدعم والاهتمام.

يأتي هذا المعرض ليؤكد أن الفن لغة لا تعترف بالعمر، وأن الأطفال قادرون على التعبير عن ذواتهم وأحلامهم بأسلوب صادق وبسيط يلامس القلوب قبل العيون، حيث أقامت مديرية الثقافة في اللاذقية معرض “ريشة إبداع صغيرة” للفنانة أطلال شملات، بمشاركة أطفال مرسمها وأطفال مركز أمواج، وحضره مسؤول الثقافة في إدارة الشؤون السياسية أحمد طالب، ومدير العلاقات العامة في إدارة الشؤون السياسية أنس حمودة، ورئيس تحرير صحيفة الوحدة محمود الرسلان، وعدد من المسؤولين والمهتمين بالشأنين الثقافي والفني.

مدير الثقافة في اللاذقية مجد صارم، أشار إلى أن المعرض الذي أقامته مديرية الثقافة لمجموعة من الأطفال الموهوبين في مرسم التشكيلية أطلال شملات، جاء ختاماً لفصل الصيف، وشكل حافزاً ومشجعاً للأطفال كعامل معنوي، يصقل شخصياتهم وينمّي مواهبهم، فكل معرض يقدم صورة جديدة عن الأطفال الذين تُشرع أمامهم أبواب المركز الثقافي. كما أكد على عودة المراكز الثقافية إلى نشاطاتها المعتادة في المحافظة، ريفاً ومدينة، وبشكل تدريجي، على أمل أن تكون بكامل جهوزيتها لتقديم أفضل ما لديها بما يُرضي الذائقة الثقافية لدى الجمهور والمهتمين.

وعن الخطة الثقافية للمرحلة القادمة، أوضح صارم أن النشاط موزّع على مرحلتين: الأولى الخطة الشهرية المقدمة، والثانية النشاطات الخارجية كمشاركات المجتمع الأهلي والمحلي والجمعيات الفاعلة، مؤكداً أن جميعها لها الحق في تقديم نتاجاتها ونشاطاتها الثقافية. واعتبر صارم أن هذا التكامل بين المجتمع الأهلي والمجتمع المحلي والجهة الرسمية يعطي حافزاً ودافعاً لعجلة الحراك الثقافي ليصل إلى أوسع شريحة ممكنة.

من جانبها، قالت إلهام نعسان آغا، رئيس مركز الفنون التشكيلية: إن الأستاذة أطلال شملات، خريجة المركز، أقامت هذه التظاهرة الطفولية المميزة بمشاركة رسومات متنوعة، حيث عبّر كل طالب عن مكنوناته ومشاعره. وأشارت إلى أن مركز الفنون التشكيلية يُعنى بتنمية المواهب بغضّ النظر عن التحصيل العلمي، إذ يتقدم الطلاب إلى امتحان موهبة ليتم اختيار الموهوبين منهم. ونوّهت نعسان آغا إلى أن للمركز عدة أنشطة منها النادي الصيفي وورشات العمل والمعرض السنوي للطلاب، بالإضافة إلى تدريس مواد الإعلان وتصميم الأزياء وغيرهما من الفنون.

أما الفنانة التشكيلية أطلال شملات، فقالت: “جهزنا لمعرض الأطفال ودرّبتهم مدة شهر ونصف تقريباً، وكانوا متحمسين جداً ولديهم شغف كبير للمشاركة، حيث شارك 36 طفلاً ويافعاً من مرسمي ومن مركز أمواج، تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً، ولديهم مواهب مميزة وإمكانيات رائعة”.

وأوضحت شملات أن هذا هو المعرض الثاني لأطفال مرسمها، وأن موضوعات الرسومات تنوعت بين الطبيعة الصامتة والوجوه والمناظر الطبيعية والرسوم التجريدية، باستخدام أدوات مختلفة مثل الألوان المائية والخشبية والأكريليك، مع مساهمة كبيرة من الأهالي.

المشاركات الصغيرات:

جوليا ياسين (11 سنة): رسمت لوحة عن الطبيعة والبيئة الجميلة يظهر فيها منزل ريفي يتوسطها نهر وأشجار، مستخدمة ألوان الأكريليك، مشيرة إلى أن التحضير استغرق شهراً كاملاً. وقالت إنها ترسم أيضاً الكرتون والبورتريه والتظليل.

سمر بسمة (10 سنوات): قدّمت لوحة تمثل فواكه ملونة باستخدام الألوان المائية، واستغرقت في رسمها يومين، وركزت فيها على الألوان الفاتحة وتجنبت الداكنة.

ليا بسمة (10 سنوات): أوضحت أن بدايتها كانت مع رسومات الأزياء، وساعدتها والدتها على تنمية موهبتها، ثم التحقت بمرسم الأستاذة أطلال التي علمتها التظليل خطوة بخطوة حتى جاءت فكرة المعرض والتحضير للمشاركة برسومات متنوعة.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار