الوحدة- حليم قاسم
بمشاركة محلية وعربية ودولية، فتح معرض دمشق الدولي في دورته الجديدة أبوابه لحدث اقتصادي مميز، حيث يحظى بأهمية خاصة نظراً لتنامي العلاقات التجارية، ولاسيما في جانب المواد الغذائية والزراعية والصناعية، وفتح بوابات الصادرات السورية للأسواق العالمية.
ويُعد معرض دمشق الدولي واحداً من أعرق المعارض في المنطقة، حيث انطلقت أولى دوراته عام 1954، ليشكل تقليداً سنوياً بارزاً يحتضن فعاليات اقتصادية وثقافية واجتماعية وفنية، بحضور واسع من دول عربية وأجنبية، ومشاركة مئات الشركات والمؤسسات. وعلى مدى دوراته السابقة، أثبت المعرض مكانته كملتقى متنوع للعارضين والزوار والمهتمين، وفضاءً حيوياً للتعريف بالمنتجات الوطنية والتواصل المباشر مع الأسواق الخارجية.
ويعتبر المعرض نافذة استراتيجية أمام المنتج السوري لعرض منتجاته وإبراز ميزاته التنافسية، كما يمثل فرصة حقيقية لإعادة الانفتاح على الأسواق الإقليمية والدولية، ولتعزيز موقع سوريا كوجهة اقتصادية واستثمارية مهمة في المنطقة.
وحول أهمية هذا الحدث ودوره في دفع عجلة الاقتصاد، وكيف يمكن أن يساهم في إعادة الإعمار والوصول نحو الأسواق الخارجية، التقت الوحدة الباحث الاقتصادي الدكتور حسين وقاف من جامعة الوادي الدولية المحاضر بكلية العلوم الإدارية والاقتصادية والذي أكد أن المعرض يمثل فرصة أمام المنتج السوري للتعريف بمنتجاته وإبراز أهم ميزاته التنافسية، كما يعد منصة لإعادة الانفتاح على الأسواق الخارجية، بما يسهم في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، ويدعم عملية إعادة الإعمار عبر استقطاب الاستثمارات وتوسيع دائرة التبادل التجاري.
وأكد د. وقاف أن المعرض يستمر بترسيخ مكانته كأحد أبرز الفعاليات الاقتصادية في المنطقة، جامعاً بين التاريخ العريق والدور المعاصر في دفع مسار التنمية، ليبقى منصة استراتيجية للتواصل وبوابة عبور للمنتج السوري نحو الأسواق العالمية.