السويداء إلى أين؟

الوحدة – تمام ضاهر

عادت أحداث السويداء لتتصدر المشهد، بعيد تطورات الساعات الماضية، ومحاولات العصابات المتمردة خرق وقف إطلاق النار، التي أسفرت – وفق بيان وزارة الداخلية السورية – عن استشهاد عدد من رجال قوى الأمن الداخلي.

في الجنوب السوري، ثمة جرح نازف تعبث به أهواء انفصالية، وتُملّح هذه الجراحات انقسامات داخلية، ودعاةُ تقسيم يستقوون بالخارج.

دأبت الحكومة السورية على الالتزام بوقف إطلاق النار، مع إعطاء الحل السياسي الأولوية، وتغليب صوت الحكمة والحوار، وصولاً إلى عودة العيش المشترك بين جميع المكونات المجتمعية.

المشهد اليوم يزداد تعقيداً، خاصة بعد سيطرة القوى الانفصالية من أتباع الهجري على مركز القرار في المحافظة، وسط تساؤلات عميقة حول مستقبل السويداء، في ظل الانقسام السياسي الحاصل، سواء مع حركة رجال الكرامة أو مع باقي القوى السياسية.

ويزيد من تعقيد المشهد وتلك الانقسامات، محاولات بعض الجهات وصم أهل الجبل بصبغة التطبيع، رغم أن الهجري يملك قناة تواصل مع أطراف داخل الكيان، إلا أن هذا الأمر دونه جدار صلب من بيئة ترفض أي مساس بالهوية السورية.

عودٌ على بدء، في مشهد استهداف قوى الأمن الداخلي، ومحاولات الهجري خرق الاتفاقات الموقعة ما استطاع إلى ذلك سبيلاً؛ فإن لم يتم ضبط الأمور بسرعة، بميزان العقل والحكمة، فالمشهد ماضٍ نحو المزيد من التعقيد والتصعيد.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار