الوحدة- يمامة إبراهيم
معروف أنّ نجاح السياحة لا يأتي بضربة حظ بل يحتاج إلى جهد يتم توظيفه في هذا الاتجاه، وهو عمل تراكمي وليس حالة ارتجالية أو عفوية كما أن نجاح السياحة ليس مناط بجهة حصرية فقط، وهنا لانعفي أنفسنا نحن العاملين في حقل الإعلام من مسؤولية المساهمة في نجاح السياحة.
من يتابع المشهد السياحي يرى أنّ العربة اليوم على السكة الصحيحة وعجلاتها بدأت تقلص المسافة بين الواقع والحلم بخاصة أننا بدأنا نؤسس لبنية متكاملة من الخدمات، وهذه بدورها تشكل أرضية صلبة لانطلاقة سياحية واعدة كما أنها توفر مناخات مثلى للمستثمرين في الميدان السياحي.
معروف أنّ قوة أي اقتصاد بقوة، وتكامل مكوناته من زراعة وصناعة وسياحة، وفي بلد كبلدنا يملك من المؤهلات الكثير يمكن أن تؤدي السياحة دور القاطرة التنموية.
إنّ مساحة الاستثمار السياحي هي بمساحة العالم، ونجاح أية حكومة في خلق مناخات استثمارية سياحية مرهون بزيادة وتمايز نقاط الجذب السياحي لأن المستثمرين كالنحل يختارون أجمل الأزهار والدول كالحديقة التي تزيّن نفسها شكلاً ورائحة لجذب النحل.
مايشهده اليوم سوق الاستثمار السياحي في اللاذقية يؤكد أننا أمام حالة استنهاض لموارد كانت قبل أشهر غائبة أو مغيبة، وهذه الموارد تبشّر بمستقبل واعد لسوريا في هذا المجال، وهذا بدوره حافز آخر لتأكيد أن السياحة قد تكون قاطرة لاقتصادنا تماماً كما هي في بلدان عديدة.