الوحدة- حليم قاسم
تصوير- هشام رزوق
أقامت كلية الفنون الجميلة في جامعة اللاذقية دورة فنية وعلمية مخصصة للطلاب والمهتمين، بعنوان “فن اللوحة الحروفية وفن الكاريكاتير”.
صرح عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة اللاذقية، الدكتور سامي محمد شيخ ديب لـ “الوحدة” قائلاً: “أقمنا دورة تدريبية في فن اللوحة الحروفية وفن الكاريكاتير.
تُعد الدورة نشاطاً علمياً وفنياً مفيداً للطلاب ولمن يرغب من الفنانين التشكيليين، وتقام لمدة أربعة أيام”، وأضاف أن الدورة “تتضمن أنشطة تفاعلية في محورين رئيسيين من أقسام الفن التشكيلي:” الأول: الحروفية ووجودها في الفن العربي المعاصر بشكل عام، والثاني: رسم وابتكار الكاريكاتير، وإبتكار شخصيات كاريكاتيرية معبرة وهادفة.
وأضاف الدكتور د.شيخ ديب: “يتخرج طلاب من كلية الفنون الجميلة وهم يواجهون تحديات بسبب التأثيرات الثقافية الخارجية، لذلك علينا توجيه الخريجين نحو الفن الهادف”. وتابع موضحاً: “الحروفية فن يعتمد على الحرف العربي الذي يقودنا إلى لوحة تجريدية قد تكون مستقاة مباشرة من الكتابة والأحرف والجمل المفهومة أو من جمل مختصرة، إنه عمل جمالي وهادف، وله قيمة وطنية ومحلية وتراثية وثقافية”.
وأوضح: “الفن العربي اليوم يتأثر بين التأثيرات الخارجية والمحلية التراثية، لذلك نعمل على توجيه الطالب نحو إبداع لوحة متميزة ذات شخصية وطنية محلية سورية أو عربية”.
وبين الدكتور د. شيخ ديب أن المحاضرة في اليوم الأول تمحورت حول تطور الخط العربي (الكتاب العربي)، بدءاً من الكتابة المسمارية في أوغاريت والكتابة الهيروغليفية في مصر وبلاد ما بين النهرين، وتطور هذا النوع من الكتابة حتى اليوم.
كما تناولنا ظهور الخط العربي الواضح الذي برز بفضل الكتابات الأولى للمصحف الشريف، وكيف تطور هذا النوع من الفن من الكتابة القديمة الجامدة إلى الكتابة الجديدة الديناميكية.
وأضاف: “لقد عرفنا بالمرحلة الحديثة للخط والفنانين العرب من العراق ومصر وسورية، وكيفية تطوره على أيدي الفنانين الشباب. وسيكون هناك نشاط تطبيقي على اللوحات، وسيُطلب من الطلاب استلهام الجوانب الثقافية والمعرفية والفكرية والفلسفية والأدبية من الكتابات الشهيرة للشعراء والأدباء”.
من جانبها، قالت ريتا حلبي، طالبة سنة ثالثة في كلية الفنون الجميلة: “الهدف من المشاركة هو الحصول على معلومات جديدة، والدورة تحتوي على معلومات قيمة”. وأضافت: “بوجود نخبة من أساتذتنا يمكننا التعمق أكثر في هذا المجال. نتمنى أن تستمر هذه الدورات التي تغني معلوماتنا”. وختمت: “الحروفية عالم واسع، ويمكن تحويلها من الحالة الكلاسيكية إلى حالة فنية تكتسب معنى ودلالة.”