أظهرت أبحاث علمية حديثة أنّ “المشي الياباني” (وهو نشاطٌ بدني بسيط يعتمد على التناوب بين المشي السريع والبطيء)، يُحسّن صحة القلب والرئتين، ويزيد قوة العضلات، ويخفض الوزن وضغط الدم، ويُبطئ تأثيرات شيخوخة العضلات، وذلك بممارسة لا تتجاوز 30 دقيقة، 4 مرات أسبوعياً لتحقيق هذه النتائج.
وقد طوَّر هذا الأسلوب البروفيسور هيروشي نوزي والأستاذ المساعد شيزو ماسوكي، بجامعة شينشو اليابانية، اعتماداً على مبدأ “التدريب المتقطع”، يتمثل تطبيقه في المشي بسرعة متوسطة إلى سريعة لمدة 3 دقائق (حتى يصبح الكلام صعباً)، ثم المشي ببطء 3 دقائق أخرى (حتى يصبح الكلام مريحاً)، مع تكرار هذه الدورة 5 مرات لتُكتمل الجلسة بنصف ساعة.
أمّا ما يميّز “المشي الياباني” عن المشي العادي، فهو تغيير السرعة المنتظم، ما يُولّد تأثيراً مشابهاً لتمارين “التدريب المتقطع عالي الكثافة” (HIIT)، لكن بشدةٍ تناسب من لا يتحملون التمارين الشاقة. تؤيد ذلك دراسة يابانية أُجريت عام 2007، حيث تفوَّق متبعو هذه الطريقة على من مارسوا المشي المستمر بكثافة منخفضة في خفض الوزن والضغط، مع تحسن ملحوظ في اللياقة العضلية والتنفسية. كما أكدت دراسات لاحقة فعاليته في إبطاء فقدان القوة العضلية المرتبط بتقدم العمر.
ولذلك، اجتذب هذا الاتجاه الذي ظهر حديثاً في عالم اللياقة، اهتماماً واسعاً عبر الإنترنت، بفضل فوائده الصحية الكبيرة مقابل متطلبات جسدية ومعداتٍ بسيطة.
سها أحمد علي