سرقة أكبال الكهرباء تتكرر.. والمشتركون يدفعون الثمن

الوحدة :4_5_2025

كنا نسمع عن سرقة الكهرباء، ونعتقد أنّ السرقة للتيار الكهربائي بمعنى إقدام فلان على توصيل الكهرباء بشكل غير نظامي وغير مشروع، لكن بعدها صرنا نسمع عن ظاهرة سرقة أمراس الشبكة الكهربائية، حيث نشطت قبل سنتين هذه الظاهرة، والغرض منها الحصول على النحاس وبيعه.

السارقون شكّلوا عصابات توزعت فيها الأدوار انتشرت في كل المناطق حتى لم يعد في الشبكة أية أمراس نحاسية إلا ما ندر، ولذا انتقلوا لسرقة الأكبال الكهربائية الواصلة إلى بيوت المشتركين سواء كانت هوائية أم أرضية، وكذا الحال بالنسبة للمؤسسات العامة والخاصة لدرجة أن هذه الظاهرة استنزفت مداخيل الأسر، وموارد الشركات، وأفرغت مستودعات شركة الكهرباء من الأمراس والأكبال ومايتبعها من ملحقات.

المواطنون لم تتوقف شكواهم فعدا عن انقطاع التيار الكهربائي مضطرون تحت ضغط الحاجة لدفع قيمة الأكبال للشركة حتى تقوم بدورها بوصلها من جديد، وقد تتكرر السرقة كما قال أحد المواطنين في بلدة القطيلبية، ويجد المشتركون أنفسهم أمام تكرار الحالة نظراً لتكرار السرقة.

المواطن ياسر سعود قال: دفعت مبلغ قارب ٦٠٠ ألف ليرة سورية بالتشارك مع جيراني لتسديد قيمة الكبل المسروق حتى تمت إعادة تأمين البديل ووصله، وأضاف: اللصوص يتنعمون بسرقاتهم ونحن ندفع الضريبة من قوت أبنائنا.

المواطن جعفر محمد قال: لم يبق في شبكة الكهرباء متر واحد من معدن النحاس وجميعها سرقت، وتم استبدالها بأسلاك ألمنيوم، و هي أقل ناقلية للتيار و لها مساوئ كثيرة ستظهر مستقبلاً وأنا مسؤول عن كلامي كوني من أهل الاختصاص.

رئيس مركز كهرباء القطيلبية فداء شحادة قال: تتعرض شبكة الكهرباء كما باقي الشبكات الكهربائية في مناطق المحافظة للسرقة، حيث تنتشر بكثرة هذه الظاهرة، و نحن بدورنا نقوم بإعلام الجهات المعنية، حيث القسم المسؤول عن هكذا سرقات هو القسم الجنوبي في جبلة، و حتى يتم استكمال التحقيق ورفعه إلى المدير العام، و الحصول على الموافقة بتعويض البديل الأمر الذي يستغرق زمناً، هذا إذا توفرت المواد لذا يلجأ المواطن إلى تأمين الأكبال و غيرها بطريقته الخاصة، ونحن بدورنا نقوم بالعمليات الفنية من قطع ووصل، وأضاف: في الماضي كنا نقوم بتنظيم الضبط، وإجراء الكشف وتعويض الفاقد نظراً لتوفر المواد أما الآن فالسرقات تكاد تكون شبه يومية.

و نحن كصحافة نؤكد على تعزيز الرقابة ومضاعفة العقوبة في حال تم القبض على السارقين، فعدا عن المبالغ التي يتم دفعها سواء من قبل المشتركين أو الشركة، فإنّ هذه الأفعال الدنيئة تعطل مصالح الناس، وتحرمهم نعمة الكهرباء وتحمّل كوادر الكهرباء أعباء إضافية كبيرة.

يمامة ابراهيم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار