ماريا مرتكوش شاعرة ناشطة في العمل المجتمعي

العــــــــــــــدد 9363

الثلاثـــــــاء 11 حزيران 2019

المهندسة ماريا هشام مرتكوش (اختصاص تصميم وإنتاج) مدرسة مساعدة في الكلية التطبيقية بجامعة تشرين، وهي ناشطة في العمل المجتمعي منذ عام /2012/ (جمعية صناع السلام وجمعية المقعدين وجمعيات أخرى) ومن مؤسسي فريق مجاز الأدبي التنموي المجتمعي نالت جوائز أدبية كثيرة منها: شهادة تقدير المركز الثالث على مستوى سورية، المسابقة الوطنية للأدباء الشباب/2013/، شهادة تقدير مهرجان الشباب، وزارة الثقافة /2014/- مسابقة دار عين الزهور/2017/ – ومراكز عديدة بمهرجان آذار للأدباء الشباب آخرها المركز الثاني عن قصيدة: (سأكون شمساً لعام2019) شاركت بالكثير من الفعاليات الثقافية والأدبية داخل وخارج محافظة اللاذقية، (الوحدة) التقت المهندسة ماريا مرتكوش وكان معها الحوار الآتي:
* ماذا تمثل لك الكتابة؟
أكتب الشعر والمقال منذ عام /2010/ والكتابة بالنسبة لي هي المساحة الجميلة التي أستطيع تلمس جناحين رقيقين يحملاني عبر غيوم بيضاء وهواء نظيف وعوالم من التحرر من ثنائية (البارحة – غداً) الجدلية التي تسجننا كبشر.. فأعيش لحظة الخلق خاصتي، فعل الكتابة أو الاندماج مع ذات اللغة هو عملية تطهير يعاني الكاتب منها بشكل لا إرادي، الإرادة الوحيدة التي يمارسها هي إرادة التدوين بعد أن تجتاحه أسراب الكلمات وتطوف به الرؤى وتتميز الكتابة عن باقي الأعمال التي يزاولها الإنسان بأن الكاتب يشعر أنه جزء مشدود بخيطان إلى حبكة قصيدته أو سيرورة روايته، فلا يستطيع التحرر والانعتاق من معاناته إلّا بتصديرها إلى الحيز الورقي المادي .
* برأيك ماذا يجني الكاتب؟
في عالم المفاجآت، حيث اعتلاء الخيال، ثم الغوص معه نحو الأعماق السحيقة للاوعي، يليها صعود لاهث متلاحق نحو الأعلى، يجني الكاتب الدهشة، ولذة إنجاز العمل الأدبي لا تعادلها أية لذة أخرى في حياة الكاتب .
* ما هي اهتماماتك الأخرى بعيداً عن الكتابة؟
لا أستطيع أن أنفصل عن الكتابة والمطالعة فجلّ وقتي بينهما، كما أنني أحب الرسم كثيراً وأجيده وإن شاء الله سترى لوحاتي النور عبر معارض فنية في القريب العاجل أتمنى أن تنال هذه اللوحات رضا المتلقين كما نالت كتاباتي الاستحسان والتقدير ومن هوايتي أيضاً السباحة هذه الرياضة الرائعة الممتعة.
* هلّا حدثتِنا عن محطات تعتزين بها في مجال العمل المجتمعي؟
هناك الكثير وعلى سبيل الذكر لا الحصر قيامي بتثقيف ما يزيد عن ثلاثة آلاف شخص بين أمهات وآباء وأطفال، ولدي عدة قصص نجاح أثناء تطوعي لمدة سنة كمثقفة صحية مع جمعية المقعدين، كما يسعدني وجودي كأحد ميسري الجلسات الحوارية في جمعية صناع السلام وكأحد مؤسسي فريق مجاز الأدبي التنموي المجتمعي.
* كناشطة في مجال العمل المجتمعي، ما هي رسالتك؟
على الرغم من كل الهجرات والآلام والمصائب والفقد العظيم الذي عانى منه بلدنا، ما زال بلداً شاباً والحمد لله، وأنا أدعو كل فرد أن يستثمر في شبابه لبناء الإنسان داخله، وصقل إنسانيته أولاً، فيكون بذاته نواة للعطاء والخير ثم لابد أن تجذب هذه النواة ما يشابهها مشكلة رقعاً مضيئة على أرضنا، وأؤمن بأن هذه الرقع ستتسع لتتلاقى يوماً ما، فينهض مجتمعنا على قدم وساق مرة أخرى.
* بماذا تتوجهين للشباب؟
أتوجه من خلال منبركم الشبابي إلى جميع اليافعين والشباب بداية وأدعوهم – كما ذكرت إلى استثمار وقتهم ولحظاتهم بالعمل والإنجاز من جهة كما أدعوهم إلى الإنصات نحو الداخل من جهة أخرى، داخل الروح التي يحتويها الجسد، هذه الروح تتوق أن تطلق أجنحتها تارة، وأن تبعثر جوارحها مع الهواء حيناً آخر، تتوق أن تكون بيضاء، وأن تغتسل دائماً بماء الفنون كافة، لأن ماء الفنون على اختلاف أنواعها هو الذي يخلص النفس من أدران السطحية فيشف حجاب الوعي وتقوى البصيرة، نرضي العقل بالوعي، ونرضي الوعي بالإنجاز، ولا يكون الإنجاز بعيداً عن التنفيذ الآلي إذا لم تعالج الروح بأحد صبغات الفنون.
* ما هو طموحك على الصعيد الشخصي والعام؟
طموحي على الصعيد الشخصي هو أن أتابع دراسة الكتابة الإبداعية، وأنشئ داراً تُعنى بالفنون على اختلافها، أما على الصعيد العام فطموحي: أن أرى بلادي ووطني سليماً معافى كما كان، فالجلال والجمال، والسناء والبهاء . . في رباه ..

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار