العدد: 9362
10-6-2019
لم تكن المدارس الصيفية التي ينظمها نادي حطين سنوياً في الفترة الواقعة من بداية العطلة الصيفية للمدارس وحتى بداية العام الدراسي إلا مدارس لها أهداف وطموحات تسعى إدارات الأندية ومنها إدارة حطين في نقلها من حلم إلى واقع يجسد مهارات الأطفال ويعمل على كشف المواهب وإظهارها.
استمرار
والمدارس الصيفية في نادي حطين لهذا العام هو استمرار لسنوات طويلة سابقة تهدف من خلالها إدارة النادي أولاً إلى محو أمية الرياضة عند القادمين إلى مدارس النادي، على شكل طوابير تنتظر موافقة النادي على قبولها وبمختلف الألعاب وتنفذ من خلالها شعار هذه المرحلة في الرياضة التي تؤكد على ان الرياضة (ثقافة وأسلوب حياة) من هنا تهدف المدارس الرياضية إضافة إلى محو أمية الوافدين إليها ترسيخ مفهوم الرياضة على أنها ثقافة مجتمع وأسلوب حياة فيه ونلمس من خلال ذلك الإقبال الكبير على مدارس نادي حطين حيث يرافق الأهالي أبنائهم وبناتهم بأعداد كبيرة وهذا بحد ذاته حالة اجتماعية فريدة من نوعها يعيشها الشعب السوري وهذا هدف ثالث أيضاً.
حيث يعفى من رسوم التسجيل بهذه المدارس أبناء وبنات الشهداء في مدارسنا وكذلك تقدم لهم ما يحتاجونه من تجهيزات في الألعاب المختلفة التي يمارسونها فهذا تقدير لهم ولأبنائهم و بناتهم وأخواتهم الذين ضحوا بأغلى ما يملكون ليعيش وطننا آمناً مطمئناً.
وبقية المنتسبين تؤخذ منهم أسعار رمزية حتى يشعرون بقيمة الانتماء لهذا النادي العريق ولألعابه، هذا من حيث الأهداف العامة.
ودائماً تصح مقولة العقل السليم في الجسم السليم وبالتالي ترسيخ هذا القول يحتاج لأنشطة كثيرة متوازية مع التدريب الرياضي وما تهدف إليه أيضاً هو تنشئة جيل يحب الرياضة والوطن ويعمل على بناءه وتطويره.
أما في الجانب الرياضي يرى الجهاز الفني لكرة القدم والمشرفين على المدارس الرياضة .
انتقاء المواهب بهذا النادي على أنها تحقق الهدف الرياضي المطلوب تحقيقه من هذه المدارس وهو تلبية رغبة العدد الكبير من الأطفال ذكوراً وإناثاً من الانتساب للرياضة وتنمية مواهبهم في الألعاب التي يودون ممارستها وتعلمها ويتم ضم الموهوبين والموهوبات إلى ألعاب النادي وتوزيعهم على هذه الألعاب ضمن فرق تتابع التدريب شتاءً وبشكل منظم يتناسب مع دراستهم وهم بالتالي نجوم رافدة لفرقنا من مختلف الألعاب سواء كانت جماعية أم فردية أم ألعاب قوة وهكذا نؤمن سنوياً كما يقول القائمين على هذه المدارس روافد لفرقنا تتدرج بشكل مستمر ومنتظم ووفق جدول زمني مناسب حتى تكون الفئات العمرية في نادي حطين حلقات متصلة تبدأ بالمدارس وتمضي في فرق الفئات العمرية وصولاً إلى النخبة في الفرق الأولى للنادي ونهائي المنتخبات الوطنية.
إذاً عملنا الرياضي عمل وطني يبدأ من مدرسة وأكاديمية ويصب في النهاية لصالح المنتخبات الوطنية حيث يعمل على تنفيذه مدربين وإداريين ومشرفين يستحقون كل الشكر الكبير والشكر الموصول للأهالي الذين يشجعون أبنائهم على التسجيل في هذه المدارس وهذا دليل ثقة وحرص كبير على تعلم أبنائهم ما يحبون ممارسته وتعليمه ليكونوا في المستقبل روافد للرياضة السورية بشكل عام يساهمون في رفعتها وبنائها وتطويرها.
أكاديمية كرة القدم
ويمكن القول أن نادي حطين وعلى مدار السنوات السابقة مدرسة وأكاديمية بكرة القدم حيث تعتمد على استراتيجية عمل نستطيع من خلالها استقطاب البراعم من أطفالنا من مواليد 2005 ولغاية 2013 والمكسب من هذه الأعمار هو العمل على انغماسهم وترغيبهم وتعليمهم فنون كرة القدم التي يعشقونها ويحبون ممارستها حيث العمل التدريبي يكون معدله وسطياً لعمر سبع سنوات حتى نهاية الدورة تنظم للمتميزين والموهوبين كشوف ليكونوا من ضمن فرق النادي للتدرج في الفئات العمرية للنادي والأعداد التي تتقدم لمدارس كرة القدم ومن كافة الفئات ليس من السهل إحصاءها اليوم حيث مازال الكثير من الأطفال يتوافدون للنادي للتسجيل والإدارة حريصة على استقطاب الكل إن أمكن ولن تقف في وجه أحد وهناك مدربون من أبناء النادي يقومون بواجب التدريب الممنهج ضمن خطط وبرامج جيدة وفي مقدمتهم المدرب الوطني والمشرف على كرة القدم بالنادي محسن بسمه وغيره من الحريصين على استمرار الرياضة بهذا النادي وهناك الكثير من الذين يعملون بهذا الحقل كما هناك مدربون ومشرفون على الألعاب الاخرى والإدارة مع الجميع في تطوير كافة رياضات النادي كما أكد أكثر من مرة للإعلام رئيس النادي الضوبي وكذلك المشرف على كرة القدم أبو نديم .
وهناك توجه باعتماد كرة اليد إلى جانب كرة القدم والسلة والطائرة هذه الألعاب التي يشرف على تدريبها مدربون من أهل الخبرة والاختصاص بهذه الألعاب وعشاق كرة السلة بهذا النادي كثر والإقبال عليها كبير والأطفال يمارسون كرة القدم بشغف ومحبة لاسيما وأنها رياضة ممتعة وتساهم في بناء الطفل بناءً تنظيمياً وكرة السلة تعطي فكراً ذهنياً للطفل وقوة بدنية وحركات متقنة للارتقاء بمستواه البدني وتجعل لديه طاقة عالية نتيجة القفز المستمر بالهواء ولاشك مدرسة حطين الكروية السلة لديها مواهب مبشرة بمستقبل زاهر في حال تم دعم هذه اللعبة وبشكل جيد خلافاً لما قدم لها في السنوات السابقة.
علي زوباري