العدد: 9362
10-6-2019
ستذكر جماهير تشرين بكرة القدم كثيراً المدرب السابق القدير مصطفي طحان لأنه كان آخر مدرب قاد الفريق للفوز بالدوري السوري الكروي عام 1997 وصنع فريقاً ضم نجوماً كبار لا يمكن لنا نسيانهم مثل عبد الله مندو وزكريا رمضان ومحمد عكارة وياسر لفاح وحازم حربا وأحمد كردغلي ومازن كوسا وشادي مرعي وعلي شيخ ديب ومروان نحلوس ورائد جورية وغيرهم.
لا يمكن أن نقارن الماضي المشرق مع الحاضر الحالي، تشرين في ذلك الدوري توج بطلاً للمرة الثانية بقوة وكان الفريق يقدم كرة حلوة وأداء جيداً ويسجل عدة أهداف بالمباراة الواحدة وكان هناك تجانس وتفاهم بين اللاعبين والمدرب وكانت الفرق الأخري تحسب حساباً خاصاً لتشرين، فمدربه يعرف كيف يقرأ الخصم.
لو يقدر القائمون على إدارات نادي تشرين السابقة والحالية المدرب مصطفي طحان لوضعوا صورته في صدر النادي مع الإنجازات والبطولات التي فاز بها تشرين مثل بطولة دوري الرجال مرتين ودوري الشباب مرتين والأشبال ودورة المحبة عدة مرات لأن هذا المدرب له فضل على النادي وخرج عشرات المواهب لكن للأسف أنديتنا لا تقدر الكبار والذاكرة عندها مفقودة وضعيفة حتى لاعبو تشرين في ذلك الدوري كانوا يلعبون حباً بفريقهم ولا يحصلون على راتب شهري بل على بعض المكافآت من محبي النادي وقليل من الإدارة، لم يكن هناك مثل اليوم الفيسبوك والتويتر حتى الإعلام الرياضي المحلي لم يكن مثل اليوم، لاعبو ذلك الوقت ظلموا كثيراً.
22 عاماً مرت على فوز تشرين بالدوري السوري بكرة القدم ومازال الحلم مستمراً بين أعوام 1982 – 1997- مرت سنوات وجماهير البحارة زادت عشرات مضاعفة وأصبحت رقماً صعباً ولم تبخل يوماً في دعم فريقها على أرضه أو خارجها.
اليوم نادي تشرين حالياً تغير وحاضر الفريق غامض جداً، فلا لاعبو النادي أمتعوا ولا اللاعبون المحترفون أبدعوا ودورينا لايزال بعيداً عن الاحتراف، لاعبو تشرين مصابون بالغرور ويفرضون شروطهم على الإدارة وطلبهم مجاب، والإنجازات على الأرض صفر.
آخر خمس سنوات كان تشرين منافساً قوياً على الدوري وحل وصيفاً مرتين في آخر أربعة مواسم وهذا العام حل ثانياً خلف الجيش البطل وطار الدوري منه بفارق نقطة، وحالياً يلعب بكأس الجمهورية وقد تعادل مع الطليعة هنا على ملعبه ذهاباً بهدف لهدف وتجري مباراة الإياب في الخامس عشر من الشهر الحالي بحماة ولا يفيد البحارة سوى الفوز هناك للتأهل إلى النهائي وغير ذلك الخروج من الكأس ولا نعرف إذا كان المدرب الجديد القديم لتشرين هيثم جطل قادراً على قلب النتيجة لصالحة ويصحح أخطاء لقاء الذهاب وتأمل جماهير البحارة أن يسجل فريقها الفوز رغم صعوبة المهمة ولكن في عالم الكرة كل شيء وارد وقد يفعلها تشرين ويصل للنهائي ونتمنى ذلك.
بسام موسى