29-1-2019
العدد: 9280
قدم المهندس عيسى بركات بحثاً جامعياً لصالح جامعة تشرين حمل عنوان: (دراسة سمية ماء الجفت على النوع السمكي) وذلك تحت إشراف الأستاذ الدكتور أديب سعد والدكتور عبد اللطيف علي، ونظراً لأهمية البحث نسلط الضوء على أهم ما جاء فيه من معلومات واستنتاجات ومقترحات أغنت موضوع البحث..
أصبحت مشكلات البيئة محور الاهتمام في معظم دول العالم، وقد برزت هذه المشكلات نتيجة الوتيرة المتزايدة لاستعمال موارد البيئة بشكل مناسب والتي أخلت بقدرة النظم البيئية على التجدد التلقائي والتقنية الذاتية، وأخلت بالتوازن الطبيعي لهذه النظم، ومن هذه المشكلات في سورية مشكلة المخلفات الناتجة عن عصر ثمار الزيتون، وأهمها المخلفات السائلة التي تسمى اصطلاحاً: ماء الجفت (qmw olive mill waste water) والتي يتم التخلص منها دون أي معالجة في الوديان أو مياه الأنهار والجداول أو في البحر بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث تؤثر بشكل سلبي على الكائنات الحية المائية ومنها الأسماك، الهدف من البحث المقدم هو معرفة الأثر السام لماء الجفت على الأسماك كأحد مكونات النظم البيئية المائية بشكل علمي ومخبري، وقد تمّ اختيار النوع السمكي الشائع في الأنهار والسدود، وكذلك في مزارع التربية وهو الكارب العام cyprinvs carpio كمؤشر حيوي لاختيار السمية عليه.
تمّ اختيار أسماك التجربة بطول قياسي ( 10+_2) سم ووزعت على أحواض زجاجية (70×40×40) سم بمعدل (10) أفراد في كل حوض، وتمّ تعريض الأسماك المدروسة لأربعة تراكيز مختلفة من ماء الجفت وهي (2.5%) و (5%) و (10%) حجم/حجم إضافة إلى الشاهد بعد ذلك تم تسجيل نسبة النفوق للأسماك بعد /24/ ساعة من وقت إضافة ماء الجفت، ومن ثم تحليل النتائج بواسطة برنامج excel لحساب التركيز القاتل النصفي lc50 أي مستوى الذي يموت عنده نصف عدد أسماك التجربة، وقد أظهرت النتائج: أن معدل النفوق النصفي lc50 للنوع المدروس حصل عند مستوى التركيز (1.2%) في المسطح المائي، وبناء عليه فإن ماء الجفت أظهر سمية حادة جداً على النوع السمكي المدروس حيث كانت قيمة وحدة السمية الحادة atu ( 78.12) كما وجد أن التركيز الآمن للتخلص من مياه الجفت يجب أن يكون قليل جداً 0.128% حجم/حجم.
ويتضح من هذه النتائج أن ماء الجفت يمتلك سمية حادة تجاه الأسماك وبالتالي يشكل خطراً على المسطحات المائية المستقبلة له، وعليه يجب العمل بكافة السبل على عدم وصوله إلى المسطحات المائية.
العفن الرمادي على الفريز
قدم المهندس أمجد نزهة بحثاً جامعياً لصالح جامعة تشرين حمل عنوان: دراسة انتشار مرض العفن الرمادي على الفريز في الزراعة المحمية وذلك تحت إشراف الدكتور عبد الرحمن خفتة ونظراً لجدوى البحث نسلط الضوء على أهم ما جاء فيه من معلومات واستنتاجات أغنت موضوع البحث، فطر العفن الرمادي مرض منتشر بشكل واسع على مجموعة كثيرة من الأنواع النباتية، تم إجراء مسح للبيوت البلاستيكية المزروعة بالفريز لتحديد شدة انتشار المرض في منطقة الصفصافة في قرى كرتو وأرزونة والمدحلة وخربة الأكراد وشاص حيث تمّ اختيار ثلاثة بيوت بلاستيكية في كل قرية تمّ إجراء المسح فيها، حيث كان كل بيت بلاستيكي مزروع بثمانية صفوف من الفريز حوالي/1800/ نبات في كل بيت، وكانت تؤخذ القراءات بشكل عشوائي بحيث تمثل كافة مساحة البيت (من الأطراف والمنتصف) حيث كانت شدة الإصابة مرتفعة في جميع المناطق المدروسة وكانت أعلى نسبة إصابة في أرزونة حيث بلغت (6%).
رفيدة يونس أحمد