البحث عن السعادة

العدد: 9362

10-6-2019

الحروب والظلم والتشرد التي تجبر الناس على هجرة أوطانهم، والتي تؤدي إلى البؤس في العالم، جعلت البحث عن السعادة من أولويات البشر، لأن السعادة حالة إيجابية مطلوبة، وضرورية يسعى الجميع للحصول عليها، لكن الغالبية العظمى يفشلون بتحقيقها، لأن لديهم أخطاء بالمفهوم والطرق، وقد أعدت دراسات عديدة تُعنى بالسعادة والسعداء، تبين أن أصحاب التحصيل العلمي هم أكثر الناس سعادة.
وما كلمة: (اقرأ) إلا بمثابة دعوة للعلم والتعلم والتفكر (اقرأ تسعد) أو أنها دعوة للسعادة بطريقة غير مباشرة، لأن القراءة والتعلم والعلوم ستنور الإنسان، وتفتح له أفقاً كبيراً بخيالات قد تكون أفكاراً وصوراً بانورامية شاملة، عن العديد من المواضيع، وبالتالي ستشعره بأنه أكثر سعادة.
السعادة عدوى وجذب.. لأن الناس السعداء يتفاعلون، ويتواجدون مع غيرهم من السعداء، وينجذبون لهم، وعندما نكون سعداء، يكون للحياة طعم مختلف، حتى أعداءنا نتعامل معهم بإيجابية أحياناً، ونقول: (ما بدنا نعكّر مزاجنا).
البعض يرى السعادة بالمال، علماً بأن المال يمنحنا المرح لا السعادة في أكثر الأحيان، والبعض الآخر يراها بالنجاح، وآخرون يرونها بالحب والزواج، وبالأسرة أيضاً، والحقيقة أن السعادة أولاً وأخيراً تأتي عن طريق الرضى والإيمان، لمرحلة تصل للطمأنينة، وهي نتيجة الثقة بالنفس وبالآخر وبالخالق عزّ وجل.
معنى السعادة، أن نعيش اللحظة، وهناك بعض الكلمات تزيد نسبة السعادة الشخصية، كلمات الامتنان الصغيرة مثل (شكراً كثير- يخليلي روحك وقلبك) وتجعلك السعادة تركز على نصف الكأس الممتلئ، والسعادة يمكن أن نستشعرها بنسمة هواء صيفية، أو بدفء شتوي، أو بنظرة طفلك بعد يوم من الكد والتعب، أو بمشوار كنزهة وسيران تمضيه مع من تحب، من العائلة والأصحاب، إذاً السعادة هي قرار شخصي وقراءته.

حسن علان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار