الأب ركيزة أساسية ومهما فعلت الأم لا تعوّض غيابه

العدد: 9362

10-6-2019

تربية الأطفال مهمة صعبة ومسؤولية يتشارك بها الوالدان، ولكن بعض الظروف تفرض غياب الأب وخصوصاً عند السعي وراء متطلبات الحياة المادية والسفر والعمل بعيداً عن العائلة مما يضاعف المسؤولية على الأم وعليها القيام بالدورين وهذا يترك أثراً على الأبناء، ويخلق فجوةً وانفصالاً روحياً بينهم.
أمهات عانين وعشنّ هذه الأجواء وكانت آراؤهن التالية:

السيدة رضية أحمد: إن وجود الأب والأم بشكل يومي أمر مهم وضروري حيث يخلق أجواءً من السيطرة والاهتمام، سافر زوجي للعمل وحملت المسؤولية مع ثلاثة أطفال أكبرهم في العاشرة من العمر مما جعلني أضطر إلى وضع قوانين منزلية واستمرت الأمور كما أريد، وكل واحد يعرف حقوقه وواجباته إلى حين عودته في إجازة الصيف فاخترق هذه القوانين مما أدى إلى تخلخل العلاقة والنظر إليه بحب وحنان واعتباره الشخص المضحي والمثالي متناسين تعبي ومعاناتي في غيابه.
السيد نورس: مسؤوليات عائلتي دفعتني إلى قرار السفر والعمل في إحدى البلاد العربية.
مشاعر وأحاسيس أريد أن أحدثكم عنها كيف أعيشها وأنا بعيداً عنهم وهم يكبرون وتكبر أحلامهم وشقاوتهم وكم من لحظات ممتعة أتمنى أن أتشاركها معهم وأعمل جاهداً إلى تأمين مبلغ من المال وأجد لنفسي عملاً مستقراً وأرافقهم طوال حياتهم بكل تفاصيلها والمعاناة ليست على الأم والأطفال فقط بل على جميع أفراد العائلة.
السيدة راما سليمان: وجود الأب في حياة الأبناء ركيزة مهمة تساعد في نموهم وتطورهم واختيار مستقبلهم ومهما فعلت الأم لا يمكن تعويض سلطة الأب بسبب حنانها الزائد وخوفها ويزداد هذا الشعور في غياب الأب، مع وجود مواقع التواصل والتطورات الحديثة التي تمكن من خلالها التحدث بالصوت والصورة ورؤيتهم كل يوم وسماع الأشياء المفرحة والحزينة وملامح الوجوه وإظهار غضب الأب وقيامه بممارسة سلطته حتى ولو من بعيد مما يجعل الأبناء تحت السيطرة وملتزمون ومتفهمون إن لكل من الوالدين الدور الرئيسي والمتمم لحياتهم ودور الأب لا يقتصر على الأمور المادية فقط .
إذاً على الأم مراعاة أمور هامة في غياب الأب وعدم إظهار ضعفها أمام أولادها، أو تحميل الابن الأكبر مسؤولية العائلة واللجوء عند الضرورة إلى سند من الأقارب أو الأصدقاء المتفهمين للتخفيف من معاناتها، وعدم حرمانهم من الحضن الدافئ وحنان الأم المثالي.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار