الوحدة 21-10-2023
تعد الوحدة الإرشادية الزراعية في السامية من أكبر الوحدات الإرشادية التي تتبع لمديرية زراعة اللاذقية، حيث تصل مساحة الأراضي الزراعية التي تتبع لعملها إلى 17213 هكتاراً مزروعاً لمختلف المحاصيل، وأهمها الحمضيات بالدرجة الأولى التي تصل المساحة المزروعة بها إلى 10200 هكتار، يليها الزيتون الذي يصل عدد أشجاره الكلي إلى 94950 شجرة، منها 80925 شجرة مثمرة، ومن ثم العديد من أنواع الخضار والفواكه التي تؤمن احتياجات السكان وجزءاً من احتياجات السوق في المحافظة. ويقول المهندس عاطف كفرقطاري رئيس الوحدة الإرشادية في السامية إن عدد الأشجار المثمرة للحمضيات يصل إلى نحو 312 ألف شجرة، ووسطي إنتاج الشجرة الواحدة منها يتراوح ما بين 100- 150 كغ بحسب التقديرات الأولية للموسم الحالي، وهو ما يعني بأن الإنتاج المقدر لهذه الأشجار يزيد عن 31 ألف طن من مختلف الأصناف لهذا الموسم، ولكن بأسعار أقل من أسعار الكلفة الفعلية، حيث وصلت أسعار الكيلو الواحدة من الماير على سبيل المثال إلى ما يتراوح بين 400 – 500 ليرة في الوقت الذي تزيد فيه كلفة إنتاجها إلى أكثر من 1500 ليرة (تكاليف الإنتاج وتكاليف التسويق والنقل) وهو الأمر الذي سيؤدي في حال استمراره إلى إلحاق خسائر كبيرة بالمنتجين الذين أضحى هذا الأمر معتاداً لهم في كل موسم دون أن يلقوا تحركاً فعلياً من الجهات ذات العلاقة للحد منه، وذلك على الرغم من الوعود التي تقدم لهم بالمعالجة في كل عام.
وأشار رئيس الوحدة إلى الإجراءات التي قامت بها إرشادية السامية لخدمة المحصول والتي شملت مكافحة نحو 2000 دونم من ذبابة الحمضيات، لافتاً إلى أن إنتاج المحصول لهذا الموسم جيد وأن الحمل جيد أيضاً بعكس الموسم الماضي الذي تعرضت فيه الحمضيات للصقيع الذي أثّر على المحصول كمّاً ونوعاً.
ما بالنسبة لمحصول الزيتون فقال م. كفرقطاري: بأنه سيئ في هذا العام وذلك نتيجة للمعاومة والظروف الجوية التي أثّرت على الحمل، مشيراً إلى مكافحة نحو 700 دونم من الأراضي المزروعة بالمحصول ضد ذبابة ثمار الزيتون.
ومن المزروعات العامة في القرى التي تتبع لعمل الوحدة، أشار م. كفرقطاري إلى ورق العنب الفرنسي الذي يزرع كزراعة تحميلية بين أشجار الحمضيات شأنه في ذلك شأن العديد من أنواع الخضار التي تجوز زراعتها في قرى المختارية والسامية والعذرية وشير المغارة وغيرها من القرى التي بات سكانها يعتمدون على هذه الزراعة لدعم مواردهم المالية، شأنهم في ذلك شأن بعض العمال الزراعيين الذين يعملون في قطاف المحصول وفي المشاغل التي تعمل لتوضيبه وتسويقه، الذي لا يخلو من الاختناقات التسويقية شأنه شأن العديد من المحاصيل الزراعية الأخرى.
ولفت رئيس الوحدة إلى وجود العديد من البيوت الزراعية التي تزرع بالعديد من المحاصيل وأهمها الخضار والفطر الزراعي وأزهار القطف، مؤكداً أن تركيز عمل كوادر الوحدة الإرشادية الحالية يتم على التحضير لزراعة الموسم الجديد، وذلك من خلال توزيع المازوت الزراعي للمزارعين الذين وصلت الكميات الموزعة عليهم من المادة حتى الآن إلى أكثر من 6000 ليتر، إلى جانب منح التنظيم الزراعي الخاص بزراعة المحاصيل الشتوية الذي يبدأ المصرف الزراعي بتمويل احتياجاته اعتباراً من شهر تشرين الثاني القادم.
أما في الجانب المتعلق بالشق الحيواني فقال م.كفرقطاري بأنه يعاني كما الشق النباتي من ارتفاع تكاليف التربية وقلة المحروقات اللازمة للتدفئة وعملية التربية، مؤكداً وصول عدد رؤوس الأبقار في القرى التي تتبع لعمل الوحدة إلى حوالي 400 رأس، ووجود العديد من المداجن في النطاق الجغرافي التابع لعمل وحدة السامية الإرشادية.
نعمان أصلان