رغم الامتداد الجغرافي الواسع وعدد السكان الكبير… عامل نظافة وحيد في حميميم!

الوحدة :20-9-2023

تعد حميميم من أهم البلديات التابعة لمنطقة جبلة، حيث تمتد هذه البلدية على مساحة جغرافية واسعة ضمن قرى حميميم والقبيسية والبريج والعسالية التي تضم تجمعاً بشرياً كبيراً يصل عدده إلى نحو 40 ألف نسمة ورغم هذه الأهمية فإن الواقع الخدمي فيها يعاني العديد من الصعوبات التي يحاول مجلس البلدية التعامل معها ضمن الإمكانات المتوفرة له، وذلك وفقاً لما قاله للوحدة رئيس البلدية السيد يوسف شما حيث أشار إلى أن الهاجس الأكبر لعمل البلدية في هذه الآونة هو النظافة وترحيل القمامة وبضوء النقص الحاصل في عدد عمال النظافة والذي يقتصر على سائق الجرار وعامل وحيد رغم المساحة الجغرافية الواسعة التي يغطيها عمل البلدية، داعياً إلى تأمين عدد إضافي من هؤلاء العمال خصوصاً بعد الحصول على سيارة ضاغطة جديدة سيتم استلامها قريباً لتدخل الخدمة الفعلية في مجال ترحيل القمامة، وهو الأمر الذي يستدعي توفير الكادر البشري اللازم لعملها، وأشار شمّا إلى أن الأمر لا يقتصر على النقص في عدد عمال النظافة بل يمتد إلى النقص بعدد الحاويات المخصصة لرمي القمامة في أحياء حميميم والقرى التابعة لها، وهو الأمر الذي تمت المطالبة به دون أن يتم الاستجابة لذلك حتى الآن، وذلك على الرغم من أهمية هذا الموضوع على صعيد الحد من الرمي العشوائي للقمامة والذي يسبب ارباكاً للعمل وخصوصاً من النقص الحاصل في عدد العاملين في مجال النظافة، وأما الجانب الآخر الذي يشغل البلدية فهو الصرف الصحي الذي تعاني شبكته التي مضى على إقامتها مدة زمنية طويلة من العديد من الاختناقات التي تحتاج إلى معالجة وذلك بغية الحد من الأضرار البيئية والصحية التي قد تسببها، مشيراً إلى البدء بتنفيذ مشروع بقيمة 30 مليون ليرة سورية من أجل معالجة أحد مواقع الصرف الصحي المعطلة وراء مقر البلدية.

وفي الجانب المتعلق بصيانة الطرق التي تعاني من الاهتراءات الناجمة عن مضي زمن طويل على تنفيذها دون إجراء الصيانات اللازمة لها، أشار رئيس البلدية إلى وجود مشروع لتنفيذ بعض أعمال الصيانة لهذه الطرقات بموجب الإعانة المقدمة للبلدية والتي تقارب قيمتها الـ 27 مليون ليرة سورية، لافتاً إلى أن فروقات الأسعار الناجمة عن تذبذب سعر الصرف والتي أثرت على أسعار المواد اللازمة لأعمال التزفيت قد أخّرت المباشرة في تنفيذ هذه الأعمال حتى الآن.

وحول متابعة الأمور المتعلقة بالمتضررين بالزلزال أشار شمّا إلى أن العمل مستمر لترحيل الأنقاض اللازمة عن انهيار العديد من الأبنية ضمن النطاق الجغرافي لعمل البلدية، لافتاً إلى الاتفاق مؤخراً على ترحيل تلك الأنقاض من محضرين للمحاضر التي انهارت خلال هذا الزلزال، وإلى أن أصحاب العقارات المتضررة يتابعون الإجراءات الخاصة بالتعاقد مع المتعهدين ذوي السمعة الحسنة لإعادة ترميم منازلهم، وذلك وفقاً للتعليمات الخاصة بهذا الشأن والصادرة عن الجهات المعنية.

أما في الشأن المتعلق بالخدمة الهاتفية نوه شمّا إلى معاناة الأهالي الناجمة عن قدم الشبكات الهاتفية الموجودة في حميميم في مجال الهاتف الثابت، والتي تضاف إلى المعاناة الناجمة عن ضعف تغطية الهاتف الخليوي الذي تعرضت أبراجه للضرر في الزلزال الذي حدث مؤخراً دون أن تتم الصيانة اللازمة له من قبل الشركات المشغلة للهاتف الخلوي حتى الآن، مشيراً في هذا السياق إلى الأضرار التي لحقت بالبرج القريب من مطار الباسل وأيضاً بالبرج القريب من جسر جبلة، داعياً الشركات المعنية إلى معالجة تلك الأضرار ضماناً لحسن خدمات الهاتف الخليوي في المنطقة.

 

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار