الوحدة: 19- 9- 2023
مطالبات عديدة برزت في السنوات الماضية لإعادة الأرصفة لأهالي طرطوس !! فالأرصفة، لمن لا يعلم، غايتها الرئيسية تأمين معابر آمنة للمشاة والطلاب والأطفال، بدل أن يمشوا على الشارع ويكونوا عرضة لأذيات محتملة من السيارات أو الدراجات النارية المسرعة.
ولمن لا يذكر وفي السنوات التي سبقت الأزمة كانت طرطوس تحتفي بأنها صديقة لذوي الهمم تلحظهم في أرصفتها ومعابر منصفات شوارعها الرئيسية، فيما لم يزل إلا القليل من ذلك الأثر اليوم، وتجاوز اليوم إشغال الأرصفة من قبل معارض السيارات والمواطنين الذين يركنون سياراتهم الخاصة على الأرصفة وبعض الأكشاك والمحلات التجارية، إلى تسويرها ووضع غرف حراسة أمام مقرات المنظمات الدولية التي افتتحت أساساً لتقديم المساعدات الإنسانية، ما جعل العديد من أهالي طرطوس يتساءلون هل نحن أمام مقرات إنسانية أو أمنية، ولماذا يتم رفع تسوير هذه المقرات وإغلاق الأرصفة بهذا الشكل المستفز ؟! عدا عن هذه النقطة، أين هي البلدية من حال الأرصفة اليوم؟ وأمام العجز المالي الذي بات شماعة المدينة، هل نصل ليوم نقول فيه للمدينة – بعد أن استهجنا قبل ذلك استثمارها.. – بيعي كل أملاكنا العامة وحدائقنا وكورنيشنا وامنحي شاليهات الأحلام للشاغلين كما يأملون، ولكن فقط قدمي لنا الخدمات التي افتقدناها، وأعيدي لنا القليل من ماضي مدينتنا الذي كان أجمل وأبهى من واقع اليوم.
رنا الحمدان