رقــم العــدد 9357
29 أيـــــــــــار 2019
تلعب منشأة دواجن اللاذقية دوراً مهماً على صعيد توفير مختلف منتجات الدواجن وذلك من خلال مدجنتي (فديو) المتخصصة بإنتاج الفروج و(الجريمقية) المتخصصة بإنتاج البيض ومنافذ البيع الثلاثة العائدة لها والموزعة على صالتي عبد الرحمن الغافقي والمشروع العاشر داخل مدينة اللاذقية إضافة لصالة العرض الموجودة على طريق حلب والتي توفر منتجات الدواجن بأسعار منافسة وجودة عالية مساهمة في ذلك في تحقيق التوازن في أسعار هذه المادة الهامة لسلة غذاء المواطنين.
ويقول المهندس باسم حسن مدير عام المنشأة بأن أسعار منتجات الدواجن في السوق حالياً تشهد انخفاضاً في أسعار البيض ناجم عن قلة الطلب و غزارة الإنتاج في هذه الفترة من السنة /الفترة الربيعية/ مبيناً أن هذه الأسعار هي دون تكلفة إنتاج البيضة الواحدة والتي تصل إلى ما يتراوح بين 28 -32 ليرة سورية للبيضة الواحدة التي تباع حالياً بنحو 22 ليرة سورية متوقعاً أن يكون هذا الانخفاض مؤقت حيث من المتوقع أن تعود أسعار البيض إلى التوازن من جديد بعد فترة رمضان.
أما بالنسبة لارتفاع أسعار الفروج فقال م0 حسن بأن أمره يعود إلى فترة رمضان أيضاً التي تشهد ارتفاعاً في الطلب على المادة التي وصل سعرها إلى 750 ليرة والشرحات منها إلى 2000 مؤكداً أن الأسعار الحالية قريبة من حدود التكلفة التي تتراوح ما بين 720 -750 ليرة سورية والتي قال بأنها تحقق هامشاً مقبولاً من الربح نسبياً للمربي ناهيك عن كونها معقولة السعر بالنسبة للمستهلك مشيراً في هذا الجانب إلى قرب طرح الدفعة الجديدة من منتجات المنشأة وإلى توافر مادة الفروج المثلج في صالات عرض المنشأة وذلك بالأسعار التموينية التي تتراوح ما بين 800 -850 ليرة سورية على الرغم من أن هذا السعر هو دون التكلفة التي تتراوح ما بين 950 -1000 ليرة للكغ مرجعاً تلك الزيادة في التكلفة إلى تكاليف الصعق والتبريد وغير ذلك من الأمور التي يحتاجها هذا النوع من الإنتاج.
وفيما ربط مدير المنشأة تكاليف الإنتاج بكون معظم مستلزمات الإنتاج ولاسيما الأعلاف مستوردة في ظل غياب دور المؤسسة العامة للأعلاف في هذا الجانب فقد بيّن بأن أسعار المواد العلفية فول الصويا أو الذرة العلفية مرتبطة بالسعر العالمي لها لافتاً إلى أن المنشأة ومن خلال معمل الأعلاف الموجود فيها تستورد المادة الأولية /الذرة وكسبة فول الصويا والأحماض الآمينية والمتممات العلفية/ لتقوم بجرشها وخلطها وكبسلتها واستعمالها للقطيع الموجود لديها مؤكداً أن سير العمل الإنتاجي جيد حالياً ولاسيما في ظل الانقطاع القليل للتيار الكهربائي الذي يعتمد عليه الإنتاج الآلي للمنشأة التي كانت تتكبد تكاليف كبيرة لتأمين مادة المازوت التي يصل استهلاكها اليومي منه إلى نحو 1000 ليتر مشيراً في هذا الجانب إلى تحول المنشأة لاستخدام الفحم الحجري بدلاً من المازوت لتدفئة الصيصان وذلك بغية التغلب على زيادة التكاليف التي لا تزيد عن 20 ليرة بالفحم الحجري مقابل 200 ليرة لليتر المازوت. وفيما اعتبر م0 حسن بأن قدم التجهيزات هي من أهم المعوقات التي تعترض العملية الإنتاجية لدى المنشأة فقد كشف عن خطط للمنشأة لتطوير الخطط الإنتاجية العائدة لها والتي يعود عمرها إلى أكثر من 35 عاماً وكل ذلك بهدف تطوير الإنتاج وزيادته وزيادة حضور المؤسسة العامة للدواجن في الأسواق المحلية مضيفاً إلى ذلك المعاناة الناجمة عن تأمين المواد العلفية ولاسيما في ظل الزيادة التي حصلت على أسعارها والتي تضاعفت نحو 13 ضعفاً مقارنة بما كانت عليه قبل الأزمة مؤكداً أن تلك الزيادة أثرت على قطاع الدواجن بشكل كبير وأدت في القطاع الخاص إلى خروج الكثير من المربين من السوق.
واختتم مدير المنشأة بالإشارة إلى الدور الذي تلعبه المؤسسة العامة للدواجن على صعيد توفير منتجات الدواجن في الأسواق المحلية في المرحلة الحالية وفي دعم الاقتصاد الوطني في المرحلة الماضية والحالية وذلك من خلال توفير المادة بأسعار مقبولة حالياً وتأمين إيرادات بالقطع الأجنبي وذلك نتيجة التصدير الذي كان يتم لفائض الإنتاج الذي كان يتوفر لديها في المرحلة الماضية.
نعمان أصلان