العدد: 9356
الثلاثاء: 28-5-2019
لم يكن التعقيم يوماً بمنأى عن الانتقادات في محافظة اللاذقية, الموضوع الغائب (شبه) المغيّب عن طاولات البحث إلاّ فيما (حركشات) غير مستهجنة بالنسبة للمسؤولين من السائلين, فيها كثير من التعدّي على خصوصية عمومية بآن واحد, خرج عنها مدير صحة اللاذقية د. هوازن مخلوف في تصريحه غير المألوف سابقاً من أن جميع الزروعات الجرثومية في المشافي الخاصة من دون استثناء إيجابية, وإيجابية في المصطلح العلمي تعني سلبية (مجرثمة) بالمفهوم العامّي.
كيلا نشرد بعيداً, ليس الموضوع كبيراً بالأبعاد التي يمكن أن تتهيأ للبعض, يعني بكل براءة تحتاج (فقط) إلى إعادة تعقيم, وبعضها لا يمنع إجراء عمليات في غرفها, والعناية المشددة يمكن أن تستقبل مرضاها من دون تعريضهم لخطر يذكر, يداوي د. مخلوف الجرح فيقول: (الأمر متابع من وزارة الصحة التي تتلقى تقارير دورية كل 3 أسابيع، لا يمكن التلاعب بمصداقية أرقامها) بغمز من قبله في قناة المشافي العامة التي قال: (إنها أفضل من المشافي الخاصة).
لكنه جرح نازف يعود إلى حقيقة لا يمكن تجاهل بعض وفيات حدثت في مشافٍ جرّاء عدم التعقيم, ونحن نحبو على سلم التصنيف ثلاثي الدرجات يأخذ شكل أحرف A. B. C (الدليل السوري لضيف المشافي بهدف رفع جودة الخدمة الصحية المقدمة) سيقلق هذا التصنيف أصحاب المشافي الذين يحتاجون إلى تسديد دفعة على حساب الخدمات كي يمحوا عن مشافيهم تهم الإهمال والتقصير التي تلاحقهم واستحقاق التصنيف الذي لن ينالوا منه سوى آخر درجاته (C) سرّ آخر أفشاه مدير صحة اللاذقية الذي قال هذا وأضاف: (نسعى إلى تحسين واقع المشافي الخاصة من خلال حثّ أصحابها على رفع جودة خدماتها الصحية وليس الفندقية, التنظيف في المشافي /عامة وخاصة/ لا يعني التعقيم, في مشافينا لا يوجد اختصاص تعقيم ولذلك شركات التعقيم الخاصة تقوم بالمهمة).
خديجة معلا