العدد: 9356
الثلاثاء: 28-5-2019
أدت الظروف الجوية الاستثنائية التي شهدها فصل الشتاء الماضي ولاسيما لجهة الأمطار الغزيرة التي فاقت المعدلات المعهودة إلى حدوث الكثير من الانهيارات الطرقية التي تركت آثارها السلبية على الحركة المرورية ولاسيما في أريافنا.
وفيما شدد اللواء إبراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية على المعنيين بالأمر لضرورة معالجة هذه الانهيارات وإزالة الآثار التي تركتها على طرقاتنا فإن واقع الحال يشير إلى أن العلاج لم يكن أكثر من مسكنات أو إطفاء للحرائق دون الولوج إلى الحلول الجذرية لهذه المشكلة والدليل على ذلك بقاء الكثير من الانهيارات دون علاج ناجع أو اقتصار الحل على بعض الإجراءات الجزئية التي أبقت المشكلة دون حل حتى الآن. وإذا كانت الأمثلة على ذلك كثيرة فإن ما جاء في مضمون الشكوى التي وردت إلينا من أهالي قرية شريفا التابعة لمنطقة الحفة يشكل مثالاً نضعه بين أيدي المعنيين عليهم يبادرون إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه المشكلة التي باتت تؤرق السكان وتقول هذه الشكوى بأن طرق القرية تعرضت للعديد من الانهيارات التي كان أكبرها على طريق قبر العبد عند منطقة ما يعرف بالكدانة إضافة للانهيارات التي حدثت على طريق شريفا تلا والتي وصل عددها إلى 3 انهيارات وأيضاً الانهيار الذي حصل على الطريق العام للقرية عند منزل المواطن وائل نزيهة وغيره من الانهيارات الأخرى التي حدثت على طرق القرية والناجمة عن الطبيعة الجبلية لها وكثرة الأمطار التي حصلت فيها.
وتضيف الشكوى بأن المعالجة الضرورية لهذه المشكلة لا تزال جزئية وغير كافية واقتصرت على فتح طريق قبر العبد عند منطقة الانهيار دون اتخاذ الإجراءات الضرورية والفنية المطلوبة لمعالجة الموضوع بشكل جذري ودون اتخاذ أي إجراء حاسم في مناطق الانهيارات الأخرى وذلك رغم المطالب المستمرة من الأهالي وحتى في بلدية القرية بمعالجة الأمر والتي بقيت وحتى الآن بانتظار اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه المشكلة التي يشكل مضمونها صورة عن مشاكل أخرى موجودة في العديد من طرقاتنا والتي تعرضت للانهيار نتيجة خيرات السماء التي هطلت هذا الموسم والتي شكلت عبئاً على الدوائر الخدمية المكلفة بالمتابعة والمعالجة والتي يجب أن ترتقي بعملها إلى مستوى المشكلة وذلك بعد توفير الإمكانيات اللازمة لها ولاسيما من النواحي المادية التي تجمع عندها مبررات التأخير دون أن نغفل وجود نوع من التقصير في بعض الحالات ومنها حالة طرقات قرية شريفا التي تحدثت عنها الشكوى التي نضعها بين أيدي المعنيين آملين معالجتها بالشكل المطلوب.
نعمان أصلان