اليوم الأول في المدرسة

الوحدة:7-9-2023

فتحت أبواب المدارس  لتستقبل أبناءها، يحملون في حقائبهم دفاتراً وأقلاماً وفي عقولهم مشاعراً وأحلاماً.

في لقاء مع عبير ناصر مرشدة نفسية في مدرسة الشهيد فادي وجيه فاضل / الزوبار حاصلة على الماجستير والدكتوراه في  قسم تربية الطفل لتحدثنا عن مشاعر الخوف والقلق عند الأطفال.

بداية عرفتنا بالإرشاد النفسي هو فرع من فروع علم النفس التطبيقي وهو عبارة عن علاقة مهنية بين طرفين أحدهما متخصص وهو المرشد النفسي والذي يسعى إلى مساعدة الطرف الآخر ويسمى المسترشد وهو صاحب المشكلة (الطفل).

في بداية كل عام نلحظ الخوف والقلق  بإمكاننا تسميته توتر اليوم الدراسي الأول بالنسبة للأهل وللطفل، وغالباً قلق الأهل ينتقل للطفل.

بالنسبة للطفل يكون الخوف  من المجهول من الذهاب لمكان لا يعرفه بوجود أشخاص موجودين غرباء  وكذلك الانفصال عن الأهل عن مصدر الأمان بالنسبة له خصوصاً بعد الظروف التي مررنا بها  كالزلزال والأمراض أو أي كارثة، وبعض الأطفال ليس بإمكانهم قضاء حاجاتهم  بدون مساعدة الأهل كتناول الطعام أو الذهاب للحمام.

وعن دور المرشدة النفسية  قالت: بالمرتبة الأولى الاستماع للطفل  ومعرفة أسباب القلق، والتحدث عن مخاوفه، لماذا هو خائف ؟ من ماذا بالضبط ؟ ما تصوراته عن المدرسة؟ وإعلامه بأن إحساسه طبيعي جداً وجميع الأطفال عاشوا الحالة وتجاوزوها وأصبحت ذكرى كالحكاية وأنت ستحكيها غداً للأصغر منك.

وللتخفيف من حدة التوتر من المفروض التعاون بين الأم والمرشد الاجتماعي ومعلم الصف  لأنه مرافق ومراقب تواصل للطفل ومع المرشد الاجتماعي بحكم علمه بالموضوع من تخصصه الأكاديمي.

بالنسبة لدور الأم عليها قبل فترة من بداية العام الدراسي أن تعمل على تنظيم وقت النوم بحيث ينام الطفل بساعة مبكرة حتى يستيقظ في الصباح بكامل نشاطه ليعتاد بالتدريج على الاستيقاظ المبكر، أيضاً رسم صور للمدرسة في خيال الطفل  ويحبذ زيارة للمدرسة قبل بداية العام الدراسي ومن الأمور الهامة والمحببة للطفل اختيار  ملابسه وقرطاسيته بنفسه، وبالحديث عن المدرسة الابتعاد عن الجانب السلبي  والتركيز على الإيجابيات  كالصداقات والمعلومات التي  سيحصل عليها ليصبح قادراً على القراءة والكتابة واصطحابه من قبل  أحد الأبوين، وضبط  مشاعرهم  وعدم الصراخ، ومساعدته على التعرف على أطفال بعمره وعدم التوصية به على مسمعه.

أما بالنسبة لدور المدرسة يجب أن تكون قريبة نظيفة ومزينة بالحد الأدنى من الزينة أي شيء ولو حتى بالأشغال أو البالونات.

استقبال الأطفال بابتسامة على الوجه لأن بهذه الابتسامة يشعر الطفل بالأمان ويتقبل المكان الجديد وعدم الصراخ قدر الإمكان على الأقل في اليوم الأول حتى يعتاد الطفل ويشعر بالارتياح.

 

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار