محاصيل سيانو عطشى

الوحدة: 31-8-2023

وردت إلينا شكوى من الفلاحين المستفيدين من خط الجر على المنسوب 80 في قرية سيانو بريف جبلة، تفيد بأنهم لم يحصلوا على المياه اللازمة لري مزروعاتهم سوى لمرتين فقط هذا العام.

وقالت الشكوى بأن هذه الكميات التي وصلت إليهم غير كافية لري مزروعاتهم إن كانت للحمضيات التي تشكل المحصول الرئيسي ومصدر الرزق الأهم لهم والتي تأثرت ثمارها كثيراً نتيجة عدم حصولها على كفايتها من مياه الري وهو ما تمثل بضمور حباتها أو الخضار التي باتت مهددة باليباس بما يعنيه ذلك من حرمان للأسر التي زرعتها أو للسوق المحلية القريبة من إنتاجها الذي كان يؤمن الاكتفاء الذاتي للمزارعين ووفرة في العرض في الأسواق، وهو ما لاحظنا غيابه هذا العام نسبياً والأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار مختلف أنواع الخضار.

ويقول أصحاب الشكوى بأن الأمر لم يقتصر على قلة المياه التي وردت إليهم إنما في خدمة خطوط الري الموجودة في منطقتهم والتي تعاني من الإهمال الذي بات مزمناً فمعظم تلك الخطوط مسدودة ومغطاة  بالأعشاب والأوساخ التي تحتاج إلى إزالة، ومعظم القساطل الموجودة فيها مسدودة بالقمامة والأتربة التي تحتاج إلى الإزالة هو الأمر الذي أنجزه الأهالي على حسابهم الشخصي في ظل عدم قيام مديرية الموارد المائية بدورها المطلوب في هذا الجانب وأيضاً في الجوانب الأخرى المتعلقة بالعمل والرقابة على سيره، وهو الغياب الذي تسبب في بعض الأحيان في حدوث بعض الإشكاليات بين الفلاحين ولا سيما عندما يتعلق الأمر باستحواذ من هم في بداية الخط على مياه الري ومنعها عمن يأتي بعدهم، وهو الأمر الذي كان يقوم بتنظيمه موظف من الموارد المائية ولم يعد موجوداً في الفترة الحالية التي يعاني فيها أهالي المنطقة أيضاً من جفاف الآبار التي كانوا يسقون منها مزروعاتهم، وهو الأمر الذي زاد من معاناتهم.

وطالب أصحاب الشكوى في ختام شكواهم من مديرية الموارد المائية في اللاذقية بالنظر بعين الرأفة لمعاناتهم كون زراعاتهم التي تشكل مصدر الرزق الأساسي لهم في خطر.

بدورنا نحيل هذه الشكوى إلى المديرية المذكورة بأمل معالجتها بالسرعة المطلوبة إنقاذاً لمحاصيل الفلاحين من الموت عطشاً.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار