الوحدة:31-8-2023
فيما يعاني العديد من الأهالي جراء افتتاح المدارس، مع تردي الأوضاع الاقتصادية لمعظمهم والمتزامنة مع ارتفاع الأسعار التي فاقت الوصف، وعجزهم عن تأمين احتياجات أولادهم من لباس وحذاء وقرطاسية والتي باتت تفوق النصف مليون ليرة للطفل الواحد، افتتح في طرطوس مهرجان القرطاسية، فيما بدأت الدعوات لحملات تبرع للطلاب لتأمين ما يلزم لهم مع افتتاح العام الدراسي، ومن الحملات التي أطلقت نذكر مبادرة المجلس البلدي في دوير الشيخ سعد بطرطوس، حيث أطلق حملة (نحنا لبعض )، والتي ناشد من خلالها كل من يقدر في هذا القطاع بالتبرع بقلم أو دفتر أو مقلمة أو حقيبة مدرسية أو قميص مدرسي أو بنطال مدرسي كل على قدر استطاعته ولمدة أسبوع اعتباراً من يوم الإثنين ٢٨ آب وحتى الخميس ٨ أيلول ليتم توزيعهم على الطلاب الأكثر حاجة، وضمن تقييم الحالة من قبل لجان مختصة تقوم خلال الفترة ذاتها بتسجيل الطلاب الذين سيتقدمون لتسجيل أسمائهم وعناوينهم والذين هم بحاجة للمواد التي سيتم التبرع بها وحسب المتوفر، وبيّن وليد شعبان رئيس مجلس البلدة أن التبرع سيكون في مقر بلدة دوير الشيخ سعد مع تسجيل اسم المتبرع وبماذا تبرع سرياً أو علنياً بناء على رغبته، فيما دعا المجلس كل من يقدر للمشاركة في الحملة دون الخجل من التبرع بالقليل لأن الحرمان أصعب، وعن تأخر انطلاق الحملة شرح شعبان أن تسارع الظروف الأخيرة وورود عدة حالات تستوجب المساعدة إلى البلدة أوحى للمجلس بهذه الحملة، فأن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي، ولفت شعبان ورداً على شكاوى عدد من الأهالي عن ازعاجهم من افتتاح المدرسة الجديدة في قطاع البلدة لأنها ستزيد بُعد طريقها بالنسبة لأولادهم، أنه بعد الاستيضاح من تربية طرطوس علمنا أن افتتاح المدرسة الجديدة في البلدة لن يكون قبل الفصل الثاني، والغاية من افتتاحها إلغاء الدوام النصفي لأنه لم يعد يوجد في محافظة طرطوس غيرها تعمل بمنظومة النظام النصفي، ولا يمكن أن تكون المدرسة الجديدة للحلقتين الأولى والثانية لأن هذا لن يلغي الدوام النصفي في ابتدائية الشهيد سعد كامل محمد، كما أن المدرسة الجديدة فيها ٢٤ قاعة صفية وثانوية الشهيد أحمد مريم فيها ٢١ قاعة صفية، ويوجد دراسة لاستبدال الثانوية بالمدرسة الجديدة وجعل المدرسة الثانوية للحلقة الثانية، وهذا أيضاً قرار أو فكرة لربما تكون مناسبة للبعض لكنها مؤذية للبعض الآخر، وفي رد بعض الأهالي على ما ورد تمنوا بقاء الدوام النصفي حالياً لاعتبارات عدة أهمها تخفيض عدد الطلاب في القاعة الصفية الواحدة، وافتتاح المدرستين بدوامين بحيث يتم تسجيل الطلاب كما يناسب وضعهم وقربهم من المدرسة، لافتين إلى أن هناك مدارس أخرى في ريف المحافظة لا زالت تعمل بمبدأ الدوامين وليست مدرستهم هي الوحيدة كما ذكر أعلاه.
رنا الحمدان