ظهرية شعرية في دار الأسد للثقافة باللاذقية

الوحدة : 24-8-2023

وسط حضور مهتم بالمشهد الثقافي والأدبي، أقيمت في دار الأسد للثقافة باللاذقية ظهرية شعرية مميزة تنوعت فيها القصائد الملقاة وتباينت مضامينها، وذلك في قاعة النشاطات بالمديرية، قدّم الظهرية الأستاذ سمير مهنا المرشد الثقافي في دار الأسد للثقافة والذي افتتح الظهرية بمقدمة غزلية تضمنت مجموعة من الأبيات الشعرية نذكر منها:

عذاب البعد نار وانتظار

عذاب البعد للمشتاق نار

أباد له الغرام فلا يبالي

له قلب تعلق في سراب

وقلبي في محبته يحار

الشاعر والمهندس هيثم بيشاني رئيس لجنة الإعلام والنشر في نقابة المهندسين، شارك في هذه الظهرية الشعرية، يكتب الشعر العمودي (شعر البحور) ويكتب في كافة الأغراض الشعرية من اجتماعية وذاتية ووطنية وغزلية، ساهم في معظم الفعاليات والنشاطات الثقافية ويتعاطى الشعر بفطرية وتلقائية ومعرفة علمية وهو بصدد طباعة مجموعته التي سترى النور قريباً بعنوان: (بوح الوجد)… هذا وقد ألقى في هذه الظهرية باقة من قصائده الجميلة والبداية مع قصيدة وطنية حملت عنوان : (وطن الحب) ومنها اقتطفنا الآتي:

 

في عيوني خريطة لبلادي تتهادى على اتساع فؤادي

بعث الحب في رباها نبياً والرسالات للمحبة ناد

مهبط الفكر والعلوم، وفيها أبجديات حكمة واعتقاد

شاءها الحسن موطناً ومقاماً فاستراحت بشراه في الأكباد

هي إكسير صفوة ونقاءٍ هي سحر الجمال، والسرباد

كما ألقى (بيشاني) قصيدة بعنوان: (مرثية الطبيعة) تناول فيها حزنه الشديد على احتراق الغابات في الساحل السوري وهذا كان امتداداً لاحتراق القمح الموسم الماضي في الجزيرة السورية… وفي هذه القصيدة نلمس مناجاة جميلة للأشجار الحزينة ورؤوس التلال الخجلى التي أصبحت عارية ودموع السفوح التي تكبي بلا عيون ونراه يؤكد في ختام القصيدة على ضرورة الخروج من حالة الحزن التي انتابتنا بسبب الحرائق التي حصلت في غاباتنا الخضراء مشيراً أننا في هذا الوطن يجب علينا أن نخرج من هذه الحالة لأننا ولاّدون لأفكار الحياة ونقتطف من هذه القصيدة المعبرة الأبيات التالية:

خدش الحياء، فلا الضمائر تستحي إن عاتبتها غابة خضراء

عاثوا بهذا الحسن، ويح قلوبهم حقد يلف شغافها وعماء

خذلوا الطبيعة وهي صنعة خالق فيه الكمال وعنده السراء

يا محرق الزيتون آن قطافه هل في عروقك – ما تزال- دماء؟!

بالأمس كان القمح بيدر غلة فإذا به – وعلى يديك – هباء

شلّت يمينك أيها اللاهي، فكم عبثت بنا – في لهوك – الأهواء

وأخجلة الأشجار يهجرها الندى وتحسّر اليخضور ما به ماء

كما ألقى قصائد غزلية متعددة إحداها كان قد كتبها عندما كان في الصف العاشر وتميزت في مجملها بطابع العفوية والجمال والتلقائية إضافة إلى قصائد ذاتية ووجدانية وقصيدة عن حرّ شهر آب…

وختام الظهرية مع الشاعر الأستاذ سمير مهنا ببعض الأبيات:

حبيبي لا تبن عني قليلاً

وقلبك مثل نبض القلب حار

وما كان المحب وقد تدانى

وليس لمن يحب النجم عار.

ندى كمال سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار