الوحدة : 24-8-2023
بدعوة من المركز الثقافي العربي في جبلة ألقت الموجهة التربوية امتثال عزيز أحمد محاضرة بعنوان : “حكاية المرأة وبناء الإنسان” تحدثت خلالها عن المرأة الأنثى والزوجة و المربية والمرشدة في الحياة الخاصة أو العامة، مؤكدةً على أن للمرأة عبر التاريخ الصدارة والدور الرئيس والرائد في تولي مقاليد الحكم وفلسفة الوجود في المنزل والمجتمع مع ما لديها من عطف الأمومة وتدارك العقبات، مشيرةً إلى أن الدور الذي تؤديه المرأة قد طرأ عليه تغييرات على مر العصور و هذا ما أدى إلى تحسين العديد من القيم والحقوق التي تتمتع بها المرأة، إذ إن هذه التغيرات أعطتها الفرصة للمشاركة بأفكارها ومنحها المزيد من الحرية التي أدت إلى مساهمتها الفعالة في العديد من الأحداث الهامة، فعبر التاريخ كان دور المرأة وأهميتها ورفاهيتها تفوقها هيمنة الرجل، فلم يكن المجتمع المتخلف لديه خلفيات عن نبل المرأة وقدرتها وحقها وعن مكنون المرأة في شتى المواضيع الإنسانية والمعيشية وما لديها من تأثير في خير البشرية وحقها في تقرير المصير والفهم العميق عن واقع المرأة وحقائقها، وهذا ما قد تحتاجه البشرية اليوم بكافة مراحلها وتطورها.
وعلى اعتبار أن المرأة نصف المجتمع لها مكانتها المميزة إلا أن هذه المكانة اختلفت عبر التاريخ وعبر العصور وعلى اختلاف البيئات بدءاً من الحضارات والمجتمعات الإنسانية القديمة كالمصرية و الهندية واليونانية والرومانية و ما بين النهرين وصولاً إلى العصر الحديث وظهور الإسلام الذي أعطى لها مكانتها وأجلّ قيمتها لتصبح فرداً لا يستغنى عنه.
كما أوضحت المحاضرة دور المرأة في العصر الحديث في رعاية الأسرة والتعليم و التربية والعمل، فحسب الدراسات يبلغ نصيب النساء من القوى العاملة ما يزيد عن ٦٤٪ الأمر الذي ساعد المجتمع على تحسين وضعه وتعزيز الاقتصاد على مستويي المرأة الريفية والحضرية.
و أكدت المحاضرة على أن المرأة تظل في شرق الأرض ومغربها قائدة هذا الموكب البشري الذي يمضي نحو مستقبله، كما يمضي النجم نحو فُلكه، وإن سلبت في غابر الزمن حقاً فإنها الجديرة بمنح الحقوق، ما دامت تملك شجاعة القلب وحدّة البصيرة وعزيمة الروح وتوثب الطموح وتملك فوق ذلك كله هذا الدأب على الكفاح.
يُذكر أن الشاعر سهيل درويش قدم الموجهة التربوية امتثال أحمد وأدار الحوار الذي تلا المحاضرة.
ازدهار علي