الوحدة :19-8-2023
تعد بلدية السامية من أكبر البلديات التي تتبع لمنطقة الحفة، حيث يصل عدد القرى والمزارع التي تتبع لنطاق عملها 11 قرية ومزرعة، بينما يقارب مجموع سكان تلك القرى الـ 10 آلاف نسمة، ويقول نوار عبدالله رئيس بلدة السامية بأن تخديم المقيمين في هذه القرى يتم وفقاً للإمكانات المتاحة، لافتاً إلى تنفيذ مشروع لصيانة وتأهيل خطوط الصرف الصحي في بعض مواقع البلدة بكلفة قاربت الـ 27 مليون ليرة سورية ومتابعة ترحيل القمامة بشكل يومي إلى مكب قاسية القريب، إلى جانب القيام بالأعمال اليومية الواردة على أجندة عمل البلدية والتي تتعلق بتقديم الخدمات الأفضل للمواطنين ضمن الإمكانيات المتوفرة والمتاحة.
وخلال لقاء للوحدة مع مواطني السامية طُرحت العديد من القضايا التي تتعلق بالخدمات وكان في مقدمتها وضع مدرسة السامية التي تضررت بالزلزال وأخرجت من الخدمة منذ ذلك التاريخ، وتم نقل طلابها إلى مواقع صالة الشهداء ومقر الفرقة الحزبية هناك، وذلك خلال الفصل الثاني من العام الدراسي الماضي، وهو الإجراء الذي أمل الأهالي بأن يكون مؤقتاً، لكن عدم إجراء الصيانة اللازمة للمدرسة حتى الآن يشير إلى عكس ذلك وهو الأمر الذي قد يضطر التربية إلى نقل الطلاب إلى مدارس القرى المجاورة وهو ما سيشكل عبئاً ثقيلاً على الطلاب وأهاليهم لاسيما وأن أصحاب الميكروباصات التي تنقل الطلاب طلبت مبلغاً يصل إلى 75 ألف ليرة سورية على كل طالب، وهو الأمر المرهق لأهالي القرية وأغلبهم من ذوي الدخل المحدود غير القادرين على دفع هذا المبلغ، لاسيما وأن لدى بعض الأسر أكثر من طالب واحد وهو الأمر الذي دفع هؤلاء الأهالي لمطالبة مديرية تربية اللاذقية ومن خلال جريدة الوحدة للقيام بالصيانة اللازمة للمدرسة أو بتأمين خيم كبيرة لاستيعاب الطلاب فيها، علماً بأن أعداد الطلاب تتراوح ما بين 600-700 طالب وأن المدرسة المذكورة تضم طلاب التعليم الأساسي والإعدادي والثانوي .
أما القضية الخدمية الأخرى التي طالب الأهالي بمتابعتها فتتعلق بمياه الشرب التي تؤمن من مياه السن والتي يعاني منها سكان خط المزرعة والطريق العام والثكنة في السامية، إضافة لأهالي بعض القرى التي تتبع لها والذين يضطرون لشراء المياه من خلال الصهاريج بأسعار مرتفعة ومن مصادر غير معروفة وغير مراقبة من ناحية صلاحيتها للشرب.
وباعتبار العمل الأساسي لأهالي السامية هو الزراعة فإن مطالب عدة قدمت لنا تعلقت باجراء الصيانة الضرورية لخطوط الري قبل البدء بموسم الري، وهي الأعمال التي لم تتم حتى الآن وذلك بحجج مختلفة منها ما هو مرتبط بتوفر المازوت أو الآليات أو اليد العاملة، وهو الأمر الذي طالب الأهالي بمعالجته من قبل الجهات ذات العلاقة حفاظاً على إنتاجهم الزراعي الذي يشكل المصدر الأساسي لعيشهم.
وأما الطرقات فهي بحاجة أيضاً للصيانة سواء أكانت الطرقات الرئيسية أم الفرعية منها، والتي تعاني بمجملها من وضع فني سيئ نتيجة لمرور سنوات دون القيام بأي صيانة لها، كما وطالب الأهالي في هذا المجال بتنفيذ تفريعات الشهداء التي وصل عدد طلبات تنفيذها إلى 10 طلبات دون أن يتم تنفيذ أي منها حتى الآن.
وفي الجانب المتعلق بالمواصلات طالب الأهالي بتأمين الحلول اللازمة لمعاناتهم الناجمة عن قلة وسائل النقل ولاسيما في أوقات الذروة الصباحية التي يضطر الطلاب والعمال للانتظار طويلاً على قارعة الطرقات بانتظار الحصول على الوسيلة التي تنقلهم إلى مدارسهم وجامعاتهم ومواقع عملهم وأماكن تلبي احتياجاتهم خصوصاً وأن الميكروباصات التي تمر بالقرية صباحاً والآتية من الحفة والقرى الأخرى تكون ممتلئة في معظم الأحيان، وتناولت مطالب الأهالي التي قدمت لنا طلب إعادة مركز السورية للتجارة إلى السامية، وذلك نظراً لحاجة الأهالي إليه ولاسيما أنهم يتكبدون الجهد والكلفة المادية للحصول على مخصصاتهم من المواد المقننة وغيرها من المراكز التابعة للمؤسسة في القرى المجاورة، وفي هذا الجانب ضم رئيس البلدية صوته إلى أصوات الأهالي مبدياً استعداد البلدية لتأمين المقر اللازم للمركز المطلوب في حال إقرار إعادته إلى السامية.
نعمان أصلان