أنكون قشــــّاً للدرجــة التي تحــرقنا أي مقولــة؟

العـــــدد 9355

الإثنـــــين 27 أيار 2019

فجأة، ودون سابق إنذار، تطفو على السطح مقولة ما في السياسة أو في الدين أو بأي قضية حياتية، فتحترق الدنيا، ويضجّ (الفيس بوك) بدخان الآراء الضبابية و(المتصابية)، وكل ذي رأي يحاول أن يلبسنا إياه بالإكراه، وإن لم نفعل، فالسباب لن يتأخّر، والتكفير يحضر، والتخوين أيضاً، إلى غير ذلك من كلّ ما أنتجته التكنولوجيا من مساحات قذرة وأفعال لا روح فيها ولا وجدان!
لا علاقة لهذه المقدمة بكل ما أثير حول مسلسل (دقيقة صمت) وإن كان ذلك في السياق..
الكلّ- وحتى لا نبتعد عن دراما رمضان- يكرر عبارة جبل شيخ الجبل في مسلسل الهيبة (ارميها ع الله) أو مقولة فادي صبيح في مسلسل دقيقة صمت (يا إنسان)، أو قبل ذلك مقولة أيمن زيدان (عمرو ما حدا يورث).. لسنا بصدد تعداد هذه المقولات أو حتى دراسة أثرها (سلباً أم إيجاباً) ولكننا فقط أمام طرح سؤال بسيط جداً: ألهذه الدرجة أصبحت مكوناتنا الشخصية وقناعاتنا وسلوكنا، أنكون (قشاً) تلتهم نار أي إشاعة أو مقولة أو موقف دون أن نفكّر ولو مجرد تفكير بتحكيم العقل؟

تصفح المزيد..
آخر الأخبار