موسم الزيتون المقبل معاومة في طرطوس واللاذقية .. وسعر بيدون الزيت يتخطى ال٧٠٠ ألف ليرة

الوحدة:10-8-2023

يشهد الساحل السوري تراجعاً كبيراً في إنتاج الزيتون مقارنة مع الموسم الفائت والذي كان مميزاً بغزارته، بوقت يكثر الحديث في قرى طرطوس عمّن يجولون في أرجاء الريف ويشترون الزيت المخزن عند المزارعين، بوقت يشهد سوق الزيت تراوح سعر البيدون ما بين ٧٠٠ ألف وحتى المليون ليرة، ما جعل العديد من المواطنين يقلقون من عدم تمكنهم من تأمين الزيت الذي يعتبر مادة رئيسية في البيوت السورية عامة. فيما دعا العديد من المواطنين الحكومة لوقف التصدير ومتابعة محتكري الزيت لحمايتهم من قادم الأيام.

أما مكتب الزيتون في وزارة الزراعة فاعتبر الموسم المقبل موسم معاومة في الساحل السوري عموماً مع توقعات بأن يكون موسم المناطق الداخلية والشمالية للزيتون في سورية أفضل مما سبق.

ونفذ الفنيون في مكتب الزيتون بالتعاون مع مديرتي الزراعة في اللاذقية وطرطوس مؤخراً جولات ميدانية على حقول الزيتون أظهرت قلة إزهار الأشجار، وزيادة نشاط ذبابة ثمار الزيتون المترافقة مع الإصابة بفطر الفوما والانتراكنوز نتيجة لتوفر الظروف المناخية من رطوبة وحرارة مناسبة لنشاط وانتشار الحشرات والأمراض الفطرية، في ظل انخفاض الإنتاج وعدم التزام المزارعين بتعليق المصائد لرصد نشاط الحشرة والتدخل بالوقت المناسب لمكافحتها، وأشار المكتب إلى أن ارتفاع درجات الحرارة الحالية ستحد من نشاط الحشرة وبالتالي لا حاجة لاستخدام المبيدات الكيميائية إلا بعد مراجعة الوحدات الإرشادية، مع دعوة مزارعي الزيتون لضرورة الاهتمام بحقولهم والقيام بتقليم وفلاحة وتسميد أراضيهم وفق الحاجة وفي المواعيد المناسبة للحفاظ على حقولهم والحصول على إنتاج جيد كماً ونوعاً.

من جهته بيّن رئيس دائرة الوقاية في مديرية زراعة طرطوس المهندس وائل حسين أنه وبعد جولة على بساتين الزيتون في منطقة طرطوس قرى بيله وبملكة والشيخ سعد لوحظ زيادة في شدة الإصابة بذبابة قلف أغصان الزيتون والتي تتميز بوجود يباس وجفاف بالنموات الطرفية والأفرع الحديثة التي تلي منطقة الإصابة وتؤثر سلباً على الحمل خلال الموسم القادم، حيث تم التأكيد على المزارعين بتنفيذ إجراءات الإدارة المتكاملة لهذه الحشرة من خلال قص النموات اليابسة على أن يتم القص أسفل منطقة الإصابة بمسافة 2-5 سم وجمعها وحرقها في مكان آمن تفادياً لحدوث الحرائق، فيما تجدر الإشارة أخيراً إلى أن الجهات المعنية كانت قد سمحت بتصدير ٤٥ ألف طن من الموسم السابق الذي قدرته وزارة الزراعة ب١٢٥ ألف طن، ووضعت ضوابط للتصدير حيث لم تسمح بتصديره دوكما، وعزا مكتب الزيتون ارتفاع سعر الزيت لزيادة الطلب العالمي عليه نظراً لتراجع الإنتاج في الدول الأساسية المنتجة له في إسبانيا وإيطاليا بسبب التغيرات المناخية، ما جعل التجار يسارعون لجمعه بهدف تصديره والاستفادة من الأسعار العالمية المرتفعة لهذه المادة.

رنا الحمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار