الوحدة:10-8-2023
أقام المركز الثقافي العربي في عين الشرقية محاضرة بعنوان: أهمية الاستثمار في النباتات الطبية والعطرية، قدمها المهندس الباحث غدير الهوشي.
بدأ المحاضر بالتعريف والتمييز بين النباتين.
فالنبات الطبي هو أي نبات يحتوي في إحدى أجزائه على الأقل مادة فعالة يمكن استخدامها لأغراض علاجية أو وقائية ضد الأمراض أو يستخدم كمادة أولية بالصناعات الطبية، أما النبات العطري هو أي نبات يحوي على زيت عطري طيار.
وتحدث الأستاذ غدير عن موقع سورية والتنوع الطبوغرافي والمناخي فيها، الأمر الذي أدى إلى تنوع حيوي كبير وخاصة النباتات الطبية والعطرية وبالتحديد الساحل السوري الذي أصبح صيدلية طبية طبيعية.
كما صنف الأستاذ الهوشي النباتات حسب الاستخدام أو المادة الفعالة والتصنيف التجاري وأن هناك نباتات تستخدم أوراقها، والبعض أزهارها ونواتها الزهرية، ونباتات تستعمل ثمارها وبذورها، وهناك ما يستعمل أجزاؤها الأرضية.
الفقرة الأهم احتلت حيزاً مهماً في المحاضرة وهي أهمية الاستثمار في النباتات الطبية والعطرية في سورية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي نعيشها، حيث أنها تجمع بين الغذاء والدواء وضرورة وجوده أثناء ارتفاع أسعار الأدوية وفقدان بعضها وقد تكون البديل الفعال والمنقذ الشافي، وكذلك لأهمية هذا المشروع في دعم الأسرة الريفية اقتصادياً ومادياً وتأمين الأمن الغذائي لها.
ونوه الأستاذ غدير إلى وجود أهم الأنواع الطبية المنتشرة بشكل عشوائي في البراري.. في أراضي وجبال سورية، مبرزاً أهميتها وفوائدها.
كما أشار إلى العقبات التي تواجه الاستثمار:
– الزراعة التقليدية النمطية.
– صغر الحيازات وضعف الإنتاجية.
– صعوبة العملية التسويقية.
– عدم الوعي الكافي والإدراك لأهمية هذه النباتات.
– صعوبة استخلاص الزيوت والمواد الفعالة حيث تقتصر على مخابر محددة وبأسعار مرتفعة.
ختم الأستاذ غدير المحاضرة بالتشجيع على زراعة هذه النباتات كونها مشروعاً اقتصادياً رابحاُ، وملائمة لظروف المنطقة الساحلية، وإمكانية زراعتها في المساحات الصغيرة والهامشية، ولا تتطلب تكلفة وجهداً كبيرين، كما أكد على جهود الدولة في الوقت الحالي بتقديم وتشجيع وتعزيز هذه الزراعة وتوفير قنوات تسويقية لها.
معينة أحمد جرعة