جمود شبه تام… في الأسواق!

الوحدة 22-7-2023

  عدد كبير من التجار والصناعيين يعمدون إلى إغلاق أعمالهم واختيار التقاعد المبكر، على الرغم من ارتفاع الأسعار ووجود إقبال لا بأس به على الشراء، والسبب حسب رأيهم متعدد الأوجه. أحد التجار يقول: تم تكليفي ب 32 مليون ليرة ضريبة وجميع مبيعاتي باستثناء المصاريف لا تتجاوز 10 ملايين ليرة، تاجر آخر يقول: أوقفت أعمالي ليس لعدم رغبتي بالعمل، ولكن الظروف المحيطة غير مشجعة لذلك، فبعض القرارات أدت إلى عرقلة العمل، وتزامن ذلك مع المشاكل التي تتعلق بحوامل الطاقة والتي تتكرر دائماً دون حلول جذرية لها. وأوضح صاحب منشأة صناعية أنه لا مجال لتخفيض الأسعار إلا بخلق التنافسية والتي تستطيع تحريك عجلة الإنتاج، التنافسية فقط هي المفتاح، عبر خلق فرص استثمارية جديدة وتنمية الإنتاج وتحقيق قيمة مضافة له ليستطيع التنافس في الأسواق الخارجية، وهذه الخطوة تحتاج إلى قرارات تشجع على التنافسية، وتساءل عن التسهيلات والمغريات التي يتم تقديمها لأي مستثمر ليستمر في مشروعه صغيراً كان أو متوسطاً أو كبيراً. صاحب سوبر ماركت أوضح أنه عندما يشتري بائع المفرق مادة بسعر 5000 ليرة سورية ليربح بها 500 ليرة سورية ويعيد دورة البيع وينمو رأس المال من جديد يذهب إلى تاجر الجملة ليشتري نفس المادة فيتفاجأ بأن سعرها قد أصبح 7000 ليرة سورية، فكيف يمكن أن يغطي فرق السعر وهو 2000 ليرة سورية؟ هنا يقع بالخسارة ولو أنه أغلق محله ولم يبع لكان حقق ربحاً وقدره 2000 ليرة وهي الفرق بين القفزات السعرية السريعة.
هلال لالا
تصفح المزيد..
آخر الأخبار