صــــلة الرحـــم من شـــيم الـــكرام

العدد: 9352

22-5-2019

في زمننا هذا لا تتناسب معادلة الترابط الاجتماعي مع السلوك الاجتماعي للفرد فنرى المرء يواكب الارتقاء والازدهار بكل أطيافه بحثاً عن رفاهية الحياة المادية ناسياً خلفه أصل المنبت الاجتماعي الذي يبنى ويسمو ابتدأً من توطيد علاقات صلة الرحم. 

ولا تثمر صلة الرحم إلا بالتقارب والمحبة والتآلف لكن التشتت الاجتماعي الحالي هو سبب عدم تناسب تلك المعادلة فيجب على المرء الانطلاق من سلوكه الفردي طالباً تعزيز هذه الصلة فهي من الأمور الواجبة التي تترتب عليه اجتماعياً ودينياً وهي من الأمور الخالدة التي يمتلكها الإنسان ويجب أن يتوارثها فالعجيب من عصرنا أننا نرى أشخاصاً في بعض المناسبات يتعارفون على بعضهم ولا يدركون أنهم من نسب واحد، ومنهم من يقطنون في أماكن متجاورة ويجهلون تلك الصلة التي تجمعهم فمن المخزي حقاً التغاضي عن هذه الصلة، وإذ تم التساؤل عن سبب ضعف تلك الصلة فكل فرد يدلي بحجته التي تؤدي به لهذا الجفاء المفكك لقيم صلة الرحم ومنها غير مبررة كخلافات ماضية لازمتنا طيلة الحياة كأنها فرض علينا دون الجنوح للصلح، وخلافات بنيت من الضغينة بين القيل والقال وغالبها يكون لأمور سطحية فمن المؤسف أن تتغلب الضغينة على روابط الدم ومن الوعي الأخلاقي أن يتسم المرء بالتسامح لكي يبني لنفسه من تلك الصلة قوة حين ضعفه ويبني محبة يتوارثها أبناؤه.

فداء محمود

تصفح المزيد..
آخر الأخبار