سائقو السرافيس.. ومعاناة لا تنتهي

الوحدة: 13-7-2023

في كثير من الأحيان، يكون الهجوم الأكبر على سائقي السرافيس لأسباب عدة فكلٌ ينظر إلى الكأس من وجهة نظره ومن حيث مصلحته الشخصية، فالمواطن يريد وسيلة نقل بأجرٍ مقبول والسائق يريد دخلاً ليعيش منه وعائلته، ولكن إذا اطلعنا على معاناة السائقين وجدنا أن الحال لا يسرهم ولا يخدمهم لأنهم يعانون من ارتفاع جنوني لقطع الغيار، كما أوضح السائق أيهم قائلاً: كان استبدال الإطارات  منذ أشهر قريبة يكلف مليون ليرة أما الآن أصبح بمليوني ليرة سورية أي ضعف المبلغ، مع العلم أن أجرة الراكب بقيت على حالها.

كما أوضح السائق علاء أن كلفة تبديل زيوت محرك السيارة تزايدت بشكل متسارع ليصل إلى ٢١٥ ألف ل.س أسبوعياً، هذا إن لم يتوقف عن العمل للصيانة بسبب عطل ما، وهو أمر اعتيادي لضغط العمل على الآلية، وغني عن التعريف أسعار قطع الغيار في المدينة الصناعية فأقل عطل يكلف  ٢٠٠ ألف ليرة، وبعض الأعطال تصل للملايين، وأضاف: عند وقوع الأعطال يعطى السائق عن طريق لجان مراقبة ومعاملة طويلة مدة زمنية يتوقف فيها عن العمل تقطع فيها عنه المخصصات وهذا يسبب خسارة كبيرة لصاحب الآلية، في سياق متصل فإن دخل السرافيس أصبح بالكاد يكفي لصيانتها وما تبقى بالكاد يكفي لإعالة عائلاتهم  بصعوبة.

وتحدث السائق حسام عن معاناة أصحاب السرافيس قائلاً: عندما يصيب الآلية عطل مفاجئ أثناء العمل يضطر السائق لقطرها إلى مركز المحافظة ليطلع عليها الموظف المسؤول من ثم يقطرها إلى فرع المرور للاطلاع أصولاً ومنها إلى المدينة الصناعية وهذا يكلفه مبالغ مرتفعة وجهداً ومضيعة للوقت وإيقافاً للمخصصات.

وقال السائق أيمن: يحدث أحياناً عدم تقدير صحيح لنظام ال GPS وتوزع المخصصات بشكل متفاوت على السائقين فأحياناً نحصل على أقل من المخصصات بكثير كما حدث منذ فترة وقمنا بمخاطبة المحافظة لحل هذا الموضوع كونه يعتبر مشكلة تطال السائق والمواطن، فبدون مخصصات كافية فإن معظم السرافيس لن تتواجد بشكل مستمر على الخط وسيحصل أزمة سير، نأمل أن يوضع حل ينصف السائق والمواطن فالجميع يعيش أزمة وصعوبة العيش والغلاء.

بتول حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار