منحة العيد “الكهربائية..و تبعاتها المأساوية

الوحدة : 5-7-2023

لا ندري على من نضع اللوم، على وزارة الكهرباء التي أثبتت عجزها على مدى عقد من الزمن ولم تترك عذراً أو حجة إلا واختبأت خلفها، والأداء من سيئ إلى أسوأ، أم نضع اللوم على مديرية كهرباء اللاذقية المتهم الدائم من قبل المواطنين، بأنها تعمل على مبدأ “خيار وفقوس”، أم نضع اللوم على التصريحات التي يتم إطلاقها معسولة بوعود كهربائية ولا يتم تنفيذ أياً من هذه الوعود التخديرية التي تجعل المواطن يعيش حالة وهم وانتظار ليفاجأ بعد وقت قصير أنها مجرد أوهام. تنعّم المواطنون طيلة أيام العيد بمكرمة ساعتي كهرباء مقابل أربع ساعات قطع، وكم كانت سعادتهم كبيرة، حيث أعرب كثيرون عن الرضا والامتنان، وتمنوا أن يستمر الوضع هكذا وحلموا بالأفضل بعد وضع محطة الرستين بالخدمة. والسؤال هنا: ساعتا كهرباء أسعدت المواطن وأعادت البرادات والثلاجات للعمل، واستمتع الكثيرون بالمياه الباردة، ونسبة الشحن المقبولة، ولكن سرعان ما دفع المواطن ثمن هذا النعيم، حيث عدنا إلى برنامج تقنين ظالم هو عبارة عن 22 ساعة قطع وساعتي وصل، فهل ثمة برنامج تقنين أسوأ من ذلك باستثناء التعتيم العام؟ ثم هل يعقل بعد كل هذه السنوات أن وزارة الكهرباء لا تستطيع تأمين ساعة أو ساعتي كهرباء كل أربع أو خمس ساعات وبالتالي تنهي معاناة المواطن الفقير الذي أعلن مراراً أنه لا طاقة له بتكلفة الأمبيرات ولا الطاقة الشمسية؟

هلال لالا

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار