الوحدة: 4- 7- 2023
أكد معين الجهني رئيس لجنة تسيير أمور سوق هال اللاذقية بأن حركة السوق بعد عيد الأضحى ضعيفة، وذلك نتيجة لقلة حركة البيع الناجمة عن توفر العرض وقلة الطلب، وهو ما أدى إلى انخفاض أسعار العديد من المنتجات ولاسيما الخضار التي شهدت انخفاضاً في أسعار العديد من أنواعها، حيث وصل سعر كيلو البندورة الشامية والحورانية إلى ما بين 1200-1400ليرة والبلاستيكية إلى 800-1200 ليرة وكيلو الخيار إلى ما بين 1200-1500ليرة والباذنجان الزهري إلى ما بين 1500-1600 ليرة والكوسا إلى 2000-2500ليرة.
أما بالنسبة للفواكه والتي تتعدد مصادرها ما بين ريف اللاذقية ومحافظات دمشق وريف حمص وحماه وغيرها من المحافظات، فقال بأن أسعارها مرتبطة بجودة الصنف حيث يتراوح سعر الخوخ ما بين 1000-3000 ليرة سورية لبعض الأصناف في الوقت الذي يتراوح فيه سعر الجوهرة ما بين2500-4000 ليرة للكيلو وفقاً لجودة الحبة، مؤكداً أن حركة التصدير إلى الأسواق الخارجية من خلال سوق هال اللاذقية في هذه الفترة قليلة كون التصدير يتم من الأسواق المنتجة مباشرة، ولكون معظم الكميات المطروحة في سوق اللاذقية واردة إليه من محافظات أخرى.
ولفت الجهني إلى أن النقل من المحافظات إلى اللاذقية يرتب التكاليف العالية على الناقل لتصل قيمتها إلى 300 ليرة على كل كيلو منقول من درعا إلى اللاذقية، يضاف إليها تكاليف التحميل والتنزيل والعمولات وفرق المواصفة والمواد التالفة والتي تضاف في النهاية على سعر المادة الذي سيدفعه المستهلك.
وحول لجوء بعض المنتجين إلى الغش في المواد التي يرسلونها إلى الأسواق قال الجهني بأن ذلك مرتبط بكثرة التكاليف التي يدفعها المنتج (البذار – الأدوية الزراعية – النقل – المازوت….) والتي لا يمكن أن يغطيها السعر بالشكل المطلوب فيما لو تم فرز المادة بشكل جيد، وهو ما يجعل المزارع يلجأ إلى اتباع الأساليب غير الحميدة لتغطية التكاليف وهي الأساليب التي يضطر معها البائع لزيادة سعر المبيع على المستهلك كي يعوض فارق المواصفات وباقي التكاليف التي يدفعها حيث يصل أجر نقل البضاعة من سوق الهال إلى المدينة إلى ما بين 30-40 ألف ليرة، وسعر كيس النايلون إلى 50 ليرة أضف إلى ذلك أجور العمال والضرائب وتعرفة الماء والكهرباء وغير ذلك من التكاليف التي ستضاف في النهاية على السعر لكون التاجر يعمل ليربح لا ليخسر أو ليعمل مجاناً . وختم الجهني حديثه بأن عوامل كثيرة تلعب دورها في حركة السوق فمثلاً قدوم التجار من طرطوس إلى السوق يرفع سعر مبيع ورق العنب الفرنسي لأكثر من2000 ليرة كونه يستجرونه بناءً على طلبيات واردة إليهم من لبنان، علماً بأن سعر الكيلو ينخفض بذات النسبة في حال عدم قدومهم، كما أن حركة السوق وكمية العرض والطلب تلعب دورها في تحديد سعر المبيع بين ساعة وأخرى أحياناً فسعر الباذنجان اليوم مثلاً كان في الصباح 1500 ليرة وبعد شحن كميات منه إلى المحافظات وقلة عرض المادة في السوق زاد سعر مبيعه في السوق ليباع بـ 1700 ليرة للكيلو، والبندورة الشامية بيعت في الصباح بـ 1100 ليرة للكيلو ثم انخفض سعرها إلى 700 ليرة وذلك نتيجة لزيادة عرضها في السوق الذي يشكل العرض والطلب أهم قواعد عمله.
نعمان أصلان