الوحدة 2-7-2023
بمشاركة 135 فريقاً من مختلف المحافظات، انطلقت اليوم منافسات المرحلة الأولى من البطولة الوطنية لعلوم الروبوت لعام 2023، والتي تقيمها إدارة الأولمبياد العلمي السوري في هيئة التميز والإبداع.
وتستمر منافسات المرحلة الأولى ستة أيام، وتتوزع الفرق المشاركة فيها على 3 تجمعات جغرافية، هي تجمع دمشق لكل من محافظات دمشق وريفها والقنيطرة والسويداء، وذلك خلال يومي الـ 2 والـ 3 من تموز في صالة تشرين الرياضية بدمشق، إضافة إلى تجمع (حمص 1) لكل من محافظتي حماة وحمص، وذلك خلال يومي الـ 4 والـ 5 من تموز في المركز الوطني للمتميزين، وكذلك تجمع (حمص 2) لكل من محافظات اللاذقية وطرطوس وحلب، وذلك خلال يومي الـ 6 والـ 7 من تموز في المركز الوطني للمتميزين.
وتضم البطولة ثلاث مسابقات، الأولى مهام الروبوت لثلاث فئات عمرية، هي الفئة الابتدائية للأعمار من الـ 8 حتى الـ 12 عاماً لتصميم روبوتات تسهم في الحفاظ على الحياة البحرية، والفئة المتوسطة للأعمار من الـ 11 حتى الـ 15 عاماً، لتصميم روبوتات خاصة بالبنى التحتية في قاع المحيطات تساعد في صيانة الكابلات البحرية، وتنصيب مزارع المخدمات البحرية، فيما تختص الفئة العليا للأعمار من الـ 14 حتى الـ 19 عاماً بتصميم روبوتات خاصة بمرافئ ذاتية القيادة.
أما الثانية فهي مسابقة مبدعي المستقبل، وتضم أيضاً الفئات العمرية الثلاث الابتدائية والمتوسطة والعليا، وتم تخصيصها لتطوير نماذج روبوتات تساعد في ربط البشر والأماكن بطريقة مستدامة، والثالثة هي مسابقة مهندسي المستقبل للأعمار من الـ 14 حتى الـ 19 عاماً، وتتضمن تصميم روبوتات لسيارات ذاتية القيادة بسرعات قياسية تتحدى الزمن.
سانا تابعت انطلاق منافسات البطولة في صالة تشرين الرياضية بدمشق، حيث أوضح الدكتور مهيب النقري رئيس اللجنة العلمية لعلوم الروبوت في هيئة التميز والإبداع، والمنسق الوطني لأولمبياد الروبوت العالمي أنه ونظراً للإقبال على البطولة هذا العام وزعت الفرق المشاركة على ثلاثة تجمعات جغرافية، حيث ضم تجمع دمشق 65 فريقاً تتنافس في جولات تجريبية ونظامية ليتأهل منها 47 فريقاً إلى التصفيات النهائية.
ولفت الدكتور النقري إلى أن الهدف من هذه البطولة نشر ثقافة الذكاء الصنعي والروبوت والبرمجة وتنميتها واستثمارها، وبناء التواصل المتميز والمثمر بين الإنسان والآلة، لتحقيق الإبداع في الابتكار وتقديم الأفكار الكفيلة بتوجيه الروبوت لتنفيذ مهام متعددة تلبي متطلبات العصر.
وأشار الدكتور النقري إلى التعاون مع وزارة التربية في هذا المجال، عبر افتتاح العديد من أندية الروبوت ضمن مدارس المتفوقين ومدارس التعليم المهني في مختلف المحافظات، إضافة إلى تأهيل مدربين متخصصين بالروبوتيك من مدرسي المعلوماتية ومهندسي التعليم المهني، عبر دورات للمبتدئين والمتقدمين تنظمها الهيئة لهذه الغاية، بهدف توسيع قاعدة مدربي الروبوتيك.
ومن جامعة دمشق تحدث الطالب جورج عبود من كلية الهندسة المعلوماتية، عن مشاركة الجامعة بأربعة فرق تلقت تدريبا كاملا خلال الفترة التي سبقت انطلاق المنافسات، وصل إلى ثماني ساعات يومياً ضمن الجامعة وخارجها، مع توفير الأدوات والمعدات اللازمة، منوهاً بأهمية المشاركة في البطولة باعتبارها تجربة تنمي الفكر، وتساعد الراغبين بدراسة الذكاء الصنعي، إضافة إلى المتعة والتسلية.
الطالبة ماسة بيضون من جمعية الرابطة الخيرية، رأت أن المشاركة في البطولة تدعم التفكير المنطقي والإبداعي، وتساعد في إيجاد الحلول لمختلف المشكلات التي تواجهنا في الحياة، وتعزز العمل بروح الفريق والتعاون لإيجاد الحل المناسب.
ومن أكاديمية سيريا روبو أعرب الطلاب هادي علي وقاسم ياغي ويوسف عباس وورد النجار ومحمد طيفور وباتيل دارمنجيان عن سعادتهم بالمشاركة في البطولة التي تساعدهم على تطوير مهاراتهم في فنون البرمجة والميكانيك.
ومن المقرر أن تقام منافسات المرحلة الثانية والنهائية من هذه البطولة خلال الفترة ما بين الـ 27 والـ 29 من شهر تموز الجاري.
وتعد هذه البطولة مؤهلة لأولمبياد الروبوت العالمي التي ستقام في بنما خلال شهر تشرين الثاني المقبل تحت عنوان ربط العالم، حيث ستتعلم الفرق خلال مسابقات عام 2023 كيفية شحن البضائع اللوجستيات باستخدام السفن، وبناء روبوتات يمكنها مساعدة العاملين في الشحن البحري والبنى التحتية اللازمة للتقانات الرقمية لتكون أكثر أماناً واستدامة.