الشاعر حسن عبد الحميد حسين: الشعر بالنسبة لي رحلة عمر واختزان تجارب

الوحدة: 20- 6- 2023

شاعر يجيد التقاط اللحظة المؤثرة لتقدح الفكرة، يتقن اقتناص الصورة الغارقة باللون والحركة، يبدع بكثافة العبارة وعمق المعنى ليجسد في النص البلاغة الشعرية وهذا ما نجده في القصيدة العمودية التي ينتمي إليها الشاعر ليرسم مشاهد الدهشة.. تنوعت قصائده ما بين الشعر الوجداني والوطني والغزلي وكانت صور الحياة مرسومة بكل قصيدة، إنه الشاعر حسن عبد الحميد حسين أخذنا إلى عالمه الأدبي من خلال هذا الحوار:

– لكل مبدع حكاية فكيف كانت بدايتك في عالم الأدب؟

الشعر بالنسبة لي رحلة عمر واختزان تجارب وعذاب آمال وتشرّد أحلام فمنذ طفولتي وأنا أحب الجمال في الطبيعة والكون والكلمة التي هي ذاكرة أبدية للحدث والتجربة والإبداع.

أحببت اللغة العربية لغة القرآن حتى الهيام ولغة الشعر ديوان العرب والإنسان فالشعر كالشمس.. باق بلا انطفاء.. قد يحتجب بالغيوم الملبّدة ولكنّ سيشرق ولو بعد حين، منذ الإعدادية وأنا مغرم بمواضيع التعبير الإنشائي ومع الثانوية تطوّر الأسلوب التعبيري ليغدو شعراً موزوناً..واستمرت الرحلة المغامرة ذات العجائب والغرائب في مكنونات النفس وآيات الله في صفحات الكون والحياة.

– تكتب القصيدة العمودية ماذا قدمت من خلالها وما رأيك بشعر الحداثة ؟

حقيقة كنه الشعر حرفٌ مموسقٌ

وإبداع رسـّامٍ ..وفكـرة عبقـري!

يُشدى به فالدهر سمعاً ..ومقلةً

يهتزّ سُـــكراً بالمدام الكــوثـري

الشعر العمودي موسيقي.. بامتياز .. وهذه ميزة لا تتوافر بشعر الحداثة الحر كما في الشعر العمودي ولكن هذا لا ينفي الشاعرية في شعر الحداثة فالشعر كما أعلاه.. موسيقى وفكرة وصورة وعاطفة ترسم بها العبقريّة تجلّيات الجمال المطلق في الأشياء والأحياء.. مستحضرة تراث السابقين مضافاً إليه تجربة الإبداع الشعري الذي يتفرّد به الشاعر عمّن سواه.

 – هل تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي منبراً للشعراء بعيداً عن المراكز الثقافية؟

المراكز الثقافية ضرورية جداً ولكن الإقبال عليها تضاءل كثيراً جداً وهذا مؤشر سيئ على الوضع الثقافي والاجتماعي ولاشك الوضع الاقتصادي سبب رئيسي، ولذلك يجد الشاعر والمتلقي حاجته وضالته المفقودة في الملتقيات الأدبية وعلى مواقع التواصل ولكن التفاعل يجب أن يكون الأساس للتواصل والتفاعل والتكامل في الشعر والحياة.

 – من أين تستوحي قصائدك وهل حققت ذاتك من خلال قصيدتك؟

قصائدي أستوحيها من كل شيء !! فأنا أتحسس الجمال بحدس صوتي عميق يتأمل الذرّة فما دون … أما تحقيق الذات فمسألة لا تقف عند حد فالعبقرية منفتحة على الأبد.

 – ما هي مشاريعك المستقبلية؟

كتبت بعدة صحف ومجلات والآن بصدد الجمع والتصنيف لجمع رصيدي الشعري الضخم في سلسلة دواوين.

هويدا محمد مصطفى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار