امتحـــانات.. ركّز وخــفّف من روعــك!

العدد: 9350

20-5-2019

 

التحضير للامتحان.. لا نعرف من أنتج هذا الفيلم الطويل لتأتي عطل هذا الفصل الدراسي بأيام إجازات طويلة وغياب، الطالب أم الأستاذ الذي يوشوش في أذن أحد طلابه: يمكنكم الغياب فقد انتهى المنهاج وليس من جديد أو درس، كما أن الطلاب (مشاغبين وعاقلين) يتفقون على ألا يحضروا إلى المدرسة والصف بعد تلك العطل التي جاءت بمناسبة وغير مناسبة، فترى بعضهم القليل قد حضر وهو الجبان كما ينعتون، كل من الطالب وأستاذه يشلف كرة حججه على الآخر بأهداف، فكيف لمنهاج هو بالحسبان كما يدعون صعب وضخم أن ينتهي في أيام قليلة من فصل دراسي غائم وماطر وعواصف وغياب؟ اللوم والعتب على الأهل والطلاب، فلا توجد أية شكوى ولا على أي أستاذ أو مدرسة (بالتعطيل)

وما نفع العتاب بعد أن انتهى العام الدراسي؟ (وبلا كترة كلام ) دعونا نهتم للامتحان والنجاح فيه، هل من نصائح وإرشادات للطلاب الذين يحملون أطناناً من المعلومات في ذاكرتهم وينتظرون الامتحان بفارغ الصبر؟
المرشدة الاجتماعية ندى سليمان أشارت إلى أن الامتحان يعتمد على أمرين أساسيين هما: إدخال المعلومات في العقل والذاكرة من خلال الدرس والحفظ ومن ثم استخراجها في قاعة الامتحان عند الإمساك بورقة الأسئلة، ولا يهم ما تكون المادة رياضيات أو علوم أو لغات عربية وأجنبية و.. فجميعها تخضع للامتحان، ويكون سهلاً وهيناً..
أن تذهب باكراً للامتحان عسى ألا تتأخر من المواصلات والزحمة والتي نشكو منها اليوم حيث أن التأخير يحملك على القلق والتوتر من الخوف أن يفوتك الامتحان، ثم الاسترخاء في قاعة الامتحان حال ولوجك الباب والجلوس في مقعدك بارتياح، وعند استلامك لورقة الأسئلة يرجى الإمعان فيها وقراءتها جيداً والإجابة على السؤال الذي يستحوذ على وقت أطول وتقسيم الوقت بما يتناسب مع الأسئلة التي تعرف إجابتها وعلى مهل، وامنح ذاكرتك بعض الوقت للتفكير واستحضار الجواب الصحيح، وإن خانتك ولم تعرفه انتقل لسؤال آخر لتعود إليه بعد الانتهاء من الإجابة على الأسئلة، وخلال هذا الوقت إياك أن تلهيك مشكلة أو جدال مع المراقب والآخرين ولا تلتفت لهم وتجاهل جميع من حولك، ركز على ورقتك وخذ نظرة طويلة عليها وإعادة قراءتها جيداً كي لا يفلت منك سؤال، كثير من الطلاب لا يعرف الصبر وسرعان ما يهب للخروج قبل انتهاء الوقت ومن ذلك قد يأتي خسران بعض العلامات والفشل في الامتحان، حبذا لو جلس في مقعده لانتهاء الزمن المخصص للامتحان ففي إعادة قراءة ورقة الإجابات إفادة ونجاح.
أخيراً: إن كل ما بذلته من جهد وسهر ليالي طويلة يأتي في كفة، وتطبيق هذه الإرشادات هو في الكفة الأخرى التي ترجح ميزان نجاحك في أي امتحان والذي نتمناه للجميع.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار