الوحدة: ١٧-٦-٢٠٢٣
صرّحت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة بعد جولة بدأتها صباحاً بحضور مدير الثقافة أ.مجد صارم و مدير الأوقاف د. محمد عليو على جامع المرفأ وكنيسة اللاتين للإعلاميين بقولها: قمنا اليوم بزيارة لمكانين أثريين، المكان الأول جامع المينا حيث تضررت فيه المئذنة، وهو جامع فريد من نوعه عمرانياً، ويمتد أن يكون الوحيد بنمطه المعماري ولا بد أن يعاد ترميمه بعد إجراء الدراسات، وكانت الأوقاف بحاجة لخبرة إضافية فهناك خبرات متخصصة بالمواقع الأثرية المتضررة بالزلزال، ثم قصدنا الكنيسة المريمية واطلعنا على أعمال الترميم فيها، وكيف تداعت كل الأيدي الكريمة الطيبة وجهود الكنيسة لترميم هذا الصرح العظيم، وتابعت قائلة: حضرنا جزءاً من القداس والواقع أن الإلفة التي تجمع كل أطياف هذا المجتمع الطيب تثلج الصدر، وإن كانت كل الكوارث التي مرت بها سورية، فإن شعبنا باليد الواحدة والإيمان الكبير والحكمة الواسعة والنيات الطيبة يؤكد بأن هذا الوطن باق والآتي أجمل.
كما أشار الدكتور إبراهيم خير بك مدير الآثار والمتاحف في حديثه إلى تاريخ هذين المكانين الأثريين فقال:
جامع المينا بني على أنقاض مبانٍ تعود إلى الفترة الفينيقية وثم الصليبية وتحت الجامع تحسينات، بنى الجامع الريس حمودة بن إبراهيم التونسي المغربي عام 1748م من جمع مبالغ مالية من البحارة ويمتد لينفرد بين جوامع العالم الإسلامي بأن بابه ضمن قاعدة مئذنية، وهو الجامع الأثري الوحيد في اللاذقية المبني في الطابق الثاني، للأسف أصابه الضرر من الزلزال بتشققات في الجدران وانهيار المئذنة، ومشكورة مديرية الأوقاف على استجابتها السريعة لترميم المسجد، حيث رمم قسم كبير وبقيت المئذنة فهي تحتاج لدراسة مركزة لإنجازها بشكل صحيح من حيث الحجر والزخرفات.
وأشار إلى الكنيسة وتاريخها فقال: لدينا 30 موقعاً ومبنى أثرياً تضرر بالزلزال، وهي ( قلعة، قصر،حمام، سور ومبان خاصة) وكنيسة اللاتين منها وهذه الكنيسة من الكنائس الفريدة في الساحل السوري المميزة بأبراجها الرائعة والتي تعرضت لتشقق وانهيار في بعض الأجزاء،وقد بدأت أعمال الترميم بالتعاون مع إدارة الكنيسة منذ شهرين.
وكانت الدكتورة مشوح قد اطلعت في نهاية زيارتها للكنيسة على بعض أعمال الكنيسة المجتمعية والروحية.
هدى سلوم