الوحدة: ١٧-٦-٢٠٢٣
بهدف تحسين الخدمات الطبية التي يتم تقديمها للإخوة العاملين، أولت قيادة التنظيم النقابي العمالي في سورية الرعاية الصحية الأولية
أهمية كبيرة، ووفرت المناخات المناسبة لتطوير العمل في هذا المجال وبما يمكّن اتحادات المحافظات على النهوض في هذا القطاع.
وفيما يلي نسلط الضوء على واقع وعمل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في اتحاد عمال اللاذقية الذي عرضه منعم عثمان رئيس اتحاد عمال المحافظة وبيّن الغاية من إحداث هذه المؤسسة بهدف تحسين جودة الخدمات الصحية والطبية التي يحرص الاتحاد على تقديمها للإخوة العمال.
ونوه عثمان إلى أن الصيدليات والمخبر كانت موجودة بالأساس وتم تطويرها، لاسيما بعد أن قام جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال خلال هذا العام بإطلاق المشروع الذي يضم سلسلة من العيادات التخصصية، بالإضافة لمخبر تحاليل طبية وعدد من الصيدليات في مدينتي اللاذقية وجبلة.
فيما لفت أمين الشؤون الصحية والخدمات محمود أيوب نائب رئيس الاتحاد إلى المزايا التي يستفيد منها الإخوة النقابيين والعاملين الذين يراجعون العيادات التخصصية الموجودة، وتقديم الخدمة الصحية والطبية لهم بأجور رمزية، وفق تسعيرة وزارة الصحة، واستقبال الإحالات الواردة من المؤسسات الحكومية أيضاً.
ولمزيد من الاطلاع على عمل المؤسسة ومعرفة تخصصات العيادات التي تتضمنها، التقينا مع مديرة المشاريع الصحية في الاتحاد الدكتورة الصيدلانية رانيا عربية التي نوهت إلى وجود ثلاث عيادات: العيادة الأولى متخصصة بمعالجة الأطفال، والعيادة الثانية متخصصة بمعالجة الأمراض النسائية، فيما العيادة الثالثة تم تخصيصها للمعالجات السنية بأنواعها وتعمل بشكل يومي.
ولفتت إلى أهمية موقع العيادات الموجودة وسط المدينة. مقابل برج الأوقاف، ومشفى الأسد العسكري، في منطقة تتوسط مدينة اللاذقية، مما يسهّل عملية الوصول إليها، والتنقل منها باتجاه المشافي والمرافق الصحية والطبية الأخرى.
ونوهت د.عربية إلى أنه تم تنظيم عمل العيادات وأوقات استقبالها للمرضى والمراجعين بمواعيد تراعي أوقاتهم من عاملين ومواطنين.
وبتجوالنا ضمن العيادات التقينا في عيادة الأطفال مع الدكتور مصطفى غريب أخصائي بطب ومعالجة الأطفال منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، وقد بين طبيعة العمل اليومي للعيادة التي تبدأ ما بين الساعة (العاشرة صباحاً وحتى الثالثة بعد الظهر) يومياً.
ونوه إلى إنه يتم استقبال الأطفال من عمر شهرين وحتى عمر خمسة عشر عاماً.
وتطرق د.غريب إلى حجم المبالغ التي يتم توفيرها على المراجعين للعيادة بفعل الأجور المخفضة للمعاينات، وفق تسعيرة وزارة الصحة.
وأشار أيضاً إلى أنه يتم استقبال حالات الأطفال المرضى من أبناء المواطنين كافة مقابل أجور رمزية لاتتجاوز /٦٠٠٠/ل.س، مع الالتزام بالمراجعة المجانية ضمن عشرة أيام.
وللاطلاع على عمل العيادة السنية التقينا الدكتورة جودي طارق أبو دبوسة طبيبة المعالجة السنية، والتي عرضت لخصوصية العمل في العيادة السنية التي تستقبل الإحالات الخاصة بالعمال من المؤسسات التي يعملون لديها وتقديم المعالجات لهم.
ولفتت د.جودي إلى أنه يتم استقبال أية حالة عامة فردية أو جماعية من كافة المواطنين الذين تتم معالجتهم بأسعار رمزية تنافسية مخفضة لكافة أنواع المعالجة وطبابة الأسنان.
وبيّنت أنواع المعالجات التي تقدمها العيادة، وتتوزع على:
* معالجة لبية وسحب عصب، مع معالجة لبية وقلع وسحب عصب للسن الخلفي.
* حشوات تجميلية بأنواعها.
* حشوة أطفال.
* تركيب تاج خزف.
* تنظيف أسنان مع تبييض ليزري.
ولفتت د. جودي إلى أن دوام العيادة يومياً من الساعة الحادية عشرة صباحاً وحتى نهاية الدوام.
و فيما يتعلق بعمل الصيدلية العمالية كان لنا جولة في الصيدلية والتحدث مع العاملين فيها وهم: انتصار حمامة، يسار القيم، آلاء موسى، هدى مصطفى، دلال بدور، الذين بيّنوا طبيعة عمل الصيدليات العمالية والأسلوب المتبع لتأمين احتياجات العمال المرضى والمواطنين من الأدوية التي يحتاجونها.
كما أوضحت مديرة المشاريع د.الصيدلانية رانيا عربية الجهود التي يتم بذلها لتأمين أنواع الأدوية المطلوبة للمراجعين، ونوهت إلى أن معظم الزمر الدوائية يتم تأمينها بشكل عام.
يوسف بالوش