في حارتنا ناتاشا

الوحدة 13-5-2023

عنوان المسرحية التي بدأ عرضها على مسرح طرطوس القومي مساء الخميس الموافق 11 / 5 / 2023، برعاية من الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة.
المسرحية التي يشارك بالتمثيل فيها تسعة ممثلين من أبناء طرطوس، هي من إخراج الفنان الشاب محمد بسام علي، أما النص فهو للفنان رامي الخطيب الذي يشارك بالتمثيل أيضاً.
وقد شهد العرض المسرحي في يومه الأول ازدحاماً، وحضوراً ملأ الصالة من محبي المسرح، هذا الفن الخالد على الدوام، ويستمر عرض المسرحية مساء كل يوم، ولمدة أسبوع، وربما أكثر. وذلك حسب رغبة، وإقبال الجمهور للمشاهدة، والحضور – كما أكدت السيدة غادة عيسى مديرة المسرح القومي بطرطوس.


يشارك بالعمل تسعة أبطال، منهم ثلاثة ممثلين من خريجي المعهد العالي للمسرح.
مخرج العمل هو الفنان محمد بسام علي الخريج من المعهد المسرحي دفعة 2020، وهو يقدم تجربته كمخرج للمرة الأولى، يشاركه الفنان علي سلمان كمخرج مساعد، وفي الإضاءة الفنان منتجب عيسى، و الثلاثة من خريجي المعهد ..
يضاف إليهم مجموعة من أبطال العمل من الهواة الذين أظهروا مهاراتهم، ووجودهم كممثلين مبدعين من خلال المسرحية التي كتبها أحدهم، وهو الفنان، والدراج، الرياضي المتميز على مستوى المحافظة، والشخصية البارزة من خلال عمله الفني، والمجتمعي الفنان رامي الخطيب الذي كتب النص حسبما قال منذ أكثر من عشر سنوات، واليوم يقوم العرض بتقديمه بطريقة جميلة مبدعة من حيث شخصيات العمل، والإخراج، وعبر حوارات ملفتة، ومشاهد ممتعة.
القصة تتلخص في شائعة تنتشر حول شابة .. يقال إنها مصابة بالإيدز ..
ينتشر الخبر، والرعب في قلوب، ونفوس كل من حولها من الرجال، فترى الهلع والاضطراب، والخوف عبر ردود أفعال من يعرفها، وتبرز الطاقات الجميلة للممثلين في لوحات هستيرية لمبدعين، وتنتهي القصة حين يعرف الجميع أنها إشاعة … ولا صحة لما يقال.


في مقهى المحبة يجتمعون، وبطريقة جميلة نرى الشخصيات بشكل متتالي، وجميل، وكل بطريقته ..
الديكور البسيط، وعامل يقوم بتنظيف المكان، وهو يحدث نفسه ،ثم يتعامل مع كل شخص بأسلوبه في النفاق والثرثرة.
صاحب المقهى وزوجته نموذج، وصورة من مجتمع لا يخلو من الكذب والمراوغة، والدكتور الذي يحتاج لدكتور، والرجل العصبي الذي يخيف كل من يمر بجانبه …
أما ناتاشا فهي الصبية الدلوعة التي ينصاع لرغباتها كل من حولها من الرجال.


واقع بل صور من واقع نراه، وقد نعيشه لكن الأهم هنا هو خروج جميع من حولها حتى العاجز جنسياُ بخير،وسلام .. فقد كانت القصة شائعة.

سعاد سليمان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار