زراعــة أشـجار التين أقل تكلفة وذات مردود اقتصــادي

العدد: 9346

14-5-2019

 

تنتشر زراعة أشجار التين في مختلف المناطق، وتعد من الزراعات الناجحة نتيجة الظروف المناخية الملائمة وقلة التكلفة لجهة الخدمة الزراعية اللازمة لها وكونها ذات مردود اقتصادي للمزارعين.
وذكر رئيس دائرة الزراعة بجبلة المهندس أحمد المحمد بأن طرق زراعة أشجار التين تتضمن العديد من الخطوات هي:
إنشاء البستان
تتضمن هذه المرحلة تحضير تربة البستان جيداً عبر نقبها على عمق 80-100 سم بوساطة النقّابة ثم يسوي سطح التربة وتضاف الأسمدة العضوية المتخمرة بمعدل 2-4 أطنان للدونم على عمق 25-30 سم وذلك بعد حراثة الأرض عدة مرات وتحديد أماكن الغراس وفقاً لمسافات الزراعة بعد أخذ نوع التربة والظروف البيئية السائدة والصنف المراد زراعته.
العوامل البيئية الملائمة لزراعة التين
الحرارة: أشجار التين تنمو في المناطق الجافة وشبه الجافة، وشجيرة التين تتحمل درجات حرارة مرتفعة صيفاً وكلما ارتفعت الحرارة كان نموها أكبر.
الرطوبة: تتحمل شجرة التين الجفاف إلى حد كبير وذلك لتعمق مجموعها الجذري وانتشاره إلى مسافات بعيدة وعند انخفاض الرطوبة الأرضية أو الجوية ينعكس على كمية الإنتاج ونوعيته.
الضوء والرياح: التين من الأشجار المحبة للضوء ولذلك تفضل زراعتها على المنحدرات الجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية – كما أنها بحاجة للتهوية الجيدة وشدة الرياح وسرعتها تؤديان إلى نقص الرطوبة وخاصة في المناطق الحارة الجافة.
التربة: تنمو أشجار التين في كل أنواع الترب من الرملية إلى الطينية الثقيلة وتتحمل الظروف القاسية مثل الجفاف وارتفاع نسبة الكلس في التربة.
عمليات الخدمة الزراعية
تعد شجرة التين من الزراعات ذات الاحتياجات المحدودة في عمليات الخدمة الزراعية.
التقليم: يقتصر التقليم في السنوات الأولى من عمر الغراس في الأرض الدائمة على اختيار الفروع التي ستكون الهيكلية الرئيسية للشجرة وإزالة الفروع المتشابكة ويراعى أن تكون زوايا خروج هذه الفروع وأبعادها عن بعضها بما يلائم مع طبيعة تفرعها ومستقبل التاج الذي ستشكله وعند دخول الغراس في طور الإثمار المليء تقتصر عملية التقليم على إزالة الفروع المتشابكة والمظللة لتسهيل عملية التهوية والإضاءة.
الحراثة: تحتاج أشجار التين إلى الحراثة الأولى في الخريف بعد سقوط أوراقها لدفنها مع البقايا من أجل تسهيل عملية تخمرها، والتخلص من الآفات الضارة التي تحويها، والحراثة الثانية في الربيع في بداية نيسان للتخلص من الأعشاب الضارة.
التسميد: شجرة التين لا تحتاج إلى التسميد الكيميائي إذا توفرت كميات كافية من السماد العضوي (المتخمر) بمقدار 2-5 أطنان للدونم كل 2-3 سنوات مرة ويمكن أن تضاف الكميات الفوسفورية والبوتاسية مع الحراثة الخريفية والآزوتية في الربيع دفعة واحدة.
الري: لا تحتاج شجرة التين إلى الري إلا إذا كانت معدلات الهطول المطرية السنوية قليلة.
المكافحة: ترش الأشجار في أواخر الشتاء وبداية الربيع قبل تفتح البراعم بالزيوت الشتوية والمركبات النحاسية للتخلص من الحشرات القشرية وبعض الأمراض الفطرية ويمكن إعادة الرش ثانية بمبيدات حشرية وتفضل المبيدات ذات المنشأ العضوي وبعد إتمام عملية التلقيح.

الأمراض والحشرات
الأمراض الفطرية – التعفن الداخلي – العفن الأسود – عفن القشرة – تشقق العلف – لفحة الأوراق – الصدأ.
أما الآفات الحشرية فتشمل:
حشرة التين القشرية والشمعية – ذبابة الفاكهة – خنفساء الثمار الجافة.
الآفات الحيوانية: أكاروس صدأ التين – الديدان الثعبانية – تشقق الثمار – لفحة الشمس – سقوط الثمار.
تلقيح التين
يتم تلقيح التين بوساطة حشرة (البلاستوفاجا) التي تقوم بوضع بيوضها في الأزهار الدرنية وعند خروجها من فوهة النورة تمر بالأزهار المذكورة فتحمل معها حبوب اللقاح وعند دخولها النورات التي تحوي أزهاراً تحتاج إلى تلقيح يتم تلقيحها.
التتويب: يتم بنقل النورات من فئة كابري يستدل على نضج غبار طلعها بتلون قشرتها الخارجية تعطي رائحة عطرة وتعلق في أشجار التين – الانتقالي يكون بمعدل 3-5 نورات عندما تكون النورات التي يراد تلقيحها بحجم صغير تكرر هذه العملية كل عشرة أيام مرة.

هالة كاسو

تصفح المزيد..
آخر الأخبار