منسق مسابقة تحديّ القراءة العربيّ أ. جميل يوسف :  هدفنا نشر ثقافة القراءة وتحقيق إنجاز سوريّ

الوحدة : 24-4-2023

كانت وما تزال القراءة بين رحاب الكتب أوفى صديق للإنسان لما تقدمه له من نفائس العلم والمعرفة بكلّ الرقي للارتقاء به إلى صفوة العلا، الأمر الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال تحقيقه بطرائق أخرى.

“اقرأ… اقرأ.. ” هي أهم و أجدى كلمة ممكن أن نشجع عليها أبناءنا، أو ننصح بها. فهي الكفيل الأهم لسلوك أقصر الدروب، وأسهلها نحو مستقبل مشرق وواعد.

انطلاقاً مما سبق وللوقوف أكثر على تفاصيل مسابقة تحديّ القراءة العربي التقينا أ. جميل يوسف منسق مسابقة تحديّ القراءة العربي في مدرسة الكميت بليدي للمتفوقين:

– حدثنا عن مسابقة تحدي القراءة العربي؟

“إن جوهرَ الحقيقةِ يكمنُ في الكتبِ؛ قراءة الكتب، تأليف الكتب، التحدث حول الكتب هذا المقتبس من (ألبيرتو مانغويل) يشير إلى الحقيقة التي ابتعد هذا الجيل عنها ،الحقيقة المتمثلة في الكتاب واللجوء إلى مايسميه الكندي آلان دونو في كتابه (نظام التفاهة ) إلى  تحويل حياتنا إلى بلاء” حتى لو سقط العالم، سوف ينقذني هاتفي المحمول”  الجيل الذي عزف عن القراءة والكتب واستسهل ما يقدمه صناع (اللامحتوى) تأتي مبادرة تحدي القراءة العربي في موسمه السابع إلى تحويل اهتمامه إلى المثمر والمفيد له ولوطنه، وهي مبادرة من مبادرات الشيخ  محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي تهدف إلى نشر ثقافة القراءة والتعريف بأهمية الكتاب من خلال إنجاز قراءة أكثر من خمسين مليون كتاب، مستهدفةً طلاب المدارس في الدول العربية وطلاب الجاليات العربية في العالم من الصف الأول حتى آخر صف في المرحلة الثانوية.

تقوم المسابقة على قراءة 50 كتاباً متنوعاً في المجالات كافة من أدب وعلوم وتاريخ و كتب دينية وتلخيصها، كل كتاب في صفحة واحدة على كتيبات صغيرة تسمى جوازات التحدي، وهي خمسة جوازات كل جواز يضم تلخيص عشرة كتب تبدأ المسابقة في الشهر التاسع (مع بداية العام الدراسي) وتنتهي في الشهر التاسع العام الذي يليه مقسمة إلى مراحل تنافسية: المرحلة الأولى تصفيات على مستوى المدارس يتأهل بعدها الفائزون إلى المرحلة الثانية على مستوى المحافظات والمناطق التعليمية ثم على مستوى الجمهورية ليتأهل بعدها فريق من عشرة طلاب، يمثل منهم سورية في دبي الطالب الذي حصد المركز الأول. شاركت سورية في الموسم السادس وحصدت اللقب شام البكور التي أذهلت العالم بفصاحتها.

– عرفناك منسقاً في مسابقة تحدي القراءة العربي في مدرسة الكميت بليدي للمتفوقين، ماذا عن ذلك وعن المبادرات التي تقومون بها ؟

بدأت الإشراف على فريق التحدي في مدرسة الكميت بليدي للمتفوقين منذ بداية الموسم السابع و عقدنا اجتماعات مع الإدارة والإداريين واضعين خططاً أساسية للتحضيرات تمثلت بتشجيع الطلاب على المشاركة و تعريفهم بالتحدي ثم استقبلنا الراغبين بالمشاركة من الطلاب وسجلناهم على الموقع الرسمي للتحدي و بدأنا رحلة القراءة والتلخيص، كان تعاون الإدارة ممثلة بالمدير الأستاذ ماهر خيربك مميزاً واضعين هدفاً استراتيجياً ألا وهو نقل تميز طلابنا في مدرسة الكميت بليدي للمتفوقين إلى التحدي وتحقيق إنجاز مميز و رفع اسم سورية عالياً.

أما المبادرات التي قام بها الفريق فكانت أهدافها تنحصر في نشر ثقافة القراءة في المدرسة أولاً من خلال مبادرة افضل قارئ أسبوعي يكرم فيها الطلاب الأكثر قراءة في المدرسة،وفي المدراس والمجتمع من خلال مبادرة قمنا فيها بزيارة مدارس وتشجيع الطلاب على القراءة و مبادرة (هيا نقرأ) التي يَنشر من خلالها طلاب فريق التحدي مراجعاتهم للكتب التي قرؤوها في وسائل التواصل الاجتماعي بهدف التشجيع على القراءة.

– كيفية التدريب والتأهيل للمشاركة بالمسابقات وهل هناك برنامج يومي أو أسبوعي للتحضير لهكذا مسابقات؟

هناك لقاءت أسبوعية مع الطلاب المقسمين إلى فئتين الإعدادية والثانوية

يتم في هذه اللقاءات توجيه الطلاب إلى اختيار الكتب المناسبة و قراءة ما لخصوه وتدريبهم على استخدام اللغة بشكل سليم، والتعامل مع مصفوفة الأسئلة التي أعدتها اللجنة العليا للتحدي، كما يتم في هذه اللقاءات العمل على مبادرات الفريق التي تهدف إلى التشجيع على القراءة.

– ما الأسس التي يتم من خلالها تقييم الطالب للمشاركة واختياره وانتقاله إلى مراحل متقدمة؟

يتم تقييم الطلاب من خلال مقابلات يجريها محكمون يختبرون الطلاب في الكتب التي قرؤوها وقدرتهم على استيعاب المقروء وربطه بالواقع والدروس المستفادة من الكتاب وينظر في ذلك إلى شخصية الطالب ولغته ولغة جسده وتمكنه المعرفي والثقافي وتنوع كتبه ومجالاتها.

– كلمة أخيرة للطلاب الراغبين بالمشاركة في هذا التحدي؟

القراءة مثل التنفس وظيفة حياتية أساسية فإذا غابت هذه الوظيفة كان الموت مهما تظاهرنا بالحياة، لذلك عودوا أنفسكم القراءة واجعلوا الكتاب أنيساً لكم تتجاوزون معه ظروف الحياة التي قد تقسو فتؤلمكم وقد تُقنط فتمنعكم من الإنجاز.

إنه مساحة حرة خاصة بكم، ملعبكم، مكان خلقكم وإبداعكم فاستغلوا ما يقدمه لكم.

 

نور محمّد حاتم

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار