الوحدة : 20-3-2023
اكد العميد جلال علي داوود مدير الدفاع المدني باللاذقية بأن كوادر الدفاع المدني تحركت و منذ الساعة الأولى للزلزال المدمر الذي أصاب سورية لمعالجة الآثار المدمرة التي تركها هذا الزلزال الذي أدى إلى خسائر كبيرة بالأرواح والمنشآت، وكانت للاذقية ومناطقها الحصة الأكبر منها. وأوضح العميد داوود بأن التحرك تم بأقصى سرعة ممكنة إلى مركز الدفاع المدني في اللاذقية وجبلة لتقدير حجم الأضرار في المواقع المنكوبة، ومن ثم ارسال الطواقم المناوبة مع الآليات إلى المواقع الأكثر تضرراً واستدعاء واستنفار كافة العناصر وطلب المؤازرة من مديريات الدفاع المدني في محافظات حمص وطرطوس ودمشق، ووضع آلية للعمل لتوزيع آليات الإنقاذ والمعدات والتجهيزات الهندسية على المواقع المنكوبة بالتنسيق مع المؤسسات الخدمية في محافظة اللاذقية والقطر بشكل عام، والتي كان يتم العمل معها بشكل وثيق في كافة المواقع حيث كانت الأولوية تعطى لإنقاذ الأرواح من تحت الأنقاض بسرعة و دون تسرع من خلال استخدام الأدوات والمعدات الخاصة بعمليات الإنقاذ الموجودة ضمن الآليات ( المبعدات المقصات الهيدروليكية والروافع)، وكل ذلك يهدف الحفاظ على الأشخاص الأحياء المتواجدين تحت الأنقاض. وقال مدير الدفاع المدني إن العمل تم بحرفية وخبرة من أجل الوصول إلى الأحياء وإنقاذهم وإخراج الجثث، لافتاً إلى المعاناة التي عانى منها عمال الإنقاذ من الدفاع المدني والناجمة عن نقص المعدات الحديثة الصغيرة اليدوية أو الفردية التي تستخدم بشكل فردي، أو الثقيلة كالقواضم و الروافع ذات الحمولة الكبيرة التي تفوق المئة طن وذلك نتيجة الحصار الجائر المفروض على الشعب العربي السوري منذ أكتر من ١٢ عاماً وهو الأمر الذي أثر سلباً على عمليات الإنقاذ وإطالة مدته. ولفت العميد داوود إلى أن الإحصائيات المتعلقة بأضرار الزلزال بينت وصول عدد الوفيات إلى ٨٠٥ وفاة والجرحى إلى ٩٤٠ جريحاً، وعدد المواقع المنكوبة إلى ٦٥ موقعاً. مقدماً في سياق حديثه الشكر لكل مؤسسات الدولة والجيش العربي السوري وفوج الإطفاء والهلال الأحمر العربي السوري والمنظمات الشعبية وكتائب البعث والمواطنين على مساهمتهم في عمليات الإنقاذ. وختم مدير الدفاع المدني حديثه بالإعراب عن أسمى آيات الحب والولاء والوفاء إلى المنقذ الأول للشعب العربي السوري من كل الكوارث المتعاقبة التي مرت عليه الطبيعية منها و الإرهابية السيد الرئيس بشار الأسد مؤكداً السير خلف قيادته الحكيمة والشجاعة حتى تحقيق الأهداف التي يصبو إليها شعبنا في كافة المجالات.
نعمان أصلان