الوحدة : 20-3-2023
منذ سنوات تتكرر شكاوى المستهلكين حول حجم رغيف الخبز ووزن الربطة ولا يتغير في النتيجة شيء سوى المزيد من التراجع في حجم الرغيف ووزن الربطة التي باتت في بعض الأحيان لا تشبع شاباً جائعاً.
بداية، هذا الكلام ليس عاماً فثمة مخابز لا يزال حجم رغيف الخبز مقبولاً وإن كانت إدارة هذه المخابز قد عملت قصارى جهدها لإخراجه رقيقاً ما أمكن لتقليل وزنه، وبالمحصلة ليس هنا مكمن الشكوى، إنما حول مخابز حوّلت رغيف الخبز إلى بضع لقيمات فقط ومع ذلك تقدم للمستهلك ربطة الخبز باليد دون كيس وتقتطع ثمن الكيس والويل لمن يعترض، وهذه المخابز تنتشر في أحياء مدينة اللاذقية وريفها ويمكننا تسمية هذه المخابز لحماية المستهلك التي تقوم بجولات شبه يومية على تلك المخابز وتغض الطرف كأنها لم تر شيئاً، واللافت هي تلك الأخبار التي تطالعنا بها
حماية المستهلك باللاذقية بين الحين والآخر مفادها ضبط مخالفات بعدد من المخابز وكان آخرها منذ يومين حيث تم تنظيم ستة ضبوط تموينية بلغت قيمة الغرامات الإجمالية
حوالي 150 مليون ليرة،
والسؤال: إذا تم تنظيم ستة ضبوط في مخابز اللاذقية ولا يزال هناك المزيد فما معنى ذلك؟ هل نفهم أن جميع المخابز تستوجب أو تستحق المخالفة؟ والسؤال الأهم لماذا لا يرتدع أصحاب ومدراء المخابز بعد هذه المخالفات ولا يزال رغيف الخبز على حاله إن لم يكن أسوأ على الأقل لجهة حجمه ووزنه؟ وهذه الجزئية تعتبر الأهم في الوقت الراهن في ظل التقنين القسري على المستهلك في مادة الخبز وتقييده بعدد من الربطات أسبوعياً هي بالأساس لا تكفي في حال كان الرغيف بحجمه ووزنه النظامي فما بالك بعد التقزيم!.
هلال لالا