الوحدة : 19-3-2023
بدأ قصر الثقافة في بانياس سلسلة من الأنشطة التي تستهدف إلقاء الضوء على حياة البحر للبحارة في الساحل السوري بمحاضرة مع الأستاذ خالد عبد القادر عثمان و مأمون عثمان، تحت عنوان البحر والبحارة حكايات لا تنتهي، بدأ فيها الأستاذ خالد عبد القادر عثمان بالتعريف بالعشق أو العشق الأبدي ما بين البحّار والبحر رغم الصعوبات والمآسي التي يعانيها البحار إلا أنه يبقى عاشقاً للبحر، وقال: سبق وكتبت (اللعنة على مهنة نحمل فيها الموت على أكتافنا، عبارة قالها البحارة ملايين المرات وقالتها أمهاتهم وزوجاتهم قبلهم ولكنهم في كل مرة يقولونها يعودون بعدها إلى البحر، هنا الشقاء، وهنا كل الشرور وهنا كل اللذائذ، من تهزمه العاصفة مرة ويبكي كامرأة ليس بحاراً)، انتقل بعدها للحديث عن طقوس حياة البحارة وتنافسهم في السباق إلى الصيد، حيث يملك الصياد نوعاً من الحسد غريباً جداً، وذلك من باب التفوق على الصياد الآخر فقط ليثبت أنه أكثر جدارة دون النظر إلى أشياء أخرى، حيث يمكن أن يوزع ما اصطاده لكن الأهم أن يثبت جدارته.
أيضاً أشار إلى أدوات وطرق الصيد حيث لكل طريقة أدوات وأساليب، وليصبح الشخص صياداً يجب أن يعرف مواعيد النواة والطقس السنوي كاملاً، دورات السمك وحركاتها حيث يوجد نوعان للسمك: نوع مستوطن ونوع مهاجر، الأوقات المناسبة للصيد خلال الـ 24 ساعة، وأهم شيء معرفة دورة القمر لما له من دور أساسي بالصيد، بالإضافة لموسم التفريخ وطبوغرافية البحر، فكل أرض لها نوع محدد من الصيد يناسبها.
رنا ياسين غانم